قالت الشرطة النيوزيلندية اليوم الأربعاء إن إرسال قوات الإنقاذ لاستعادة جثث الأشخاص الذين قتلوا جراء ثوران البركان الموجود في وايت ايلاند سيكون ضربا من "الجنون" لأن الوضع في الجزيرة لا يزال خطيرا.
وتسبب انفجار البركان في مقتل ستة أشخاص في هذه الجزيرة السياحية قبالة جزيرة الشمال. ولا تزال جثث ثمانية أشخاص آخرون مفقودين في مكان الحادث، وفقا للسلطات. وكان هناك ما يقرب من 47 شخصا في الجزيرة في وقت ثوران البركان حسبما أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
وقال وزير الشرطة ستيوارت ناس في إذاعة "راديو نيوزيلندا" "سيكون من الجنون أن نرسل رجالا ونساء إلى وايت ايلاند" بينما لم تتحقق الظروف الأمنية لارسال رجال الانقاذ.
وأضاف قائلا "لدينا مسئولية تجاه شرطة نيوزيلندا للتأكد من أن أي موقف نضعها فيه ليس خطيرا".
والطقس حاليا عاصف، ويتوقع أن تسوء الحالة الجوية غدا الخميس ، مما حال دون نشر طائرات بدون طيار لقياس مستويات الغازات السامة في الغلاف الجوي حسبما قال بروس بيرد المتحدث باسم الشرطة للصحفيين بينما يطالب مواطنون ببدء عمليات انتشال الجثامين "نحن نقيم كل المعايير كل ساعتين أو ثلاث ساعات لمعرفة ما اذا كنا نستطيع الذهاب".
وأكد وزير الشرطة إنه يتفهم إحباط أسر الضحايا، لكنه قال إن فرق الإنقاذ ليس أمامهما إلا الانتظار.
وحذر ستيوارت ناش من أن علماء الزلازل قدروا بنسبة 50% خطر حدوث ثوران آخر في الجزيرة التي تقع على بعد 50 كيلومترا من الساحل. كما ينفث البركان غازات سامة، وغطى ثوران البركان الجزيرة بطبقة سميكة من الرماد ومادة حمضية. وهذا البركان هو الأكثر نشاطا في أرخبيل نيوزيلندا، وفقا لوكالة حكومية. ويزور المنطقة حوالي 10 آلاف سائح كل عام، على الرغم من الثورات البركانية المتكررة على مدى السنوات الخمسين الماضية، وآخرها في عام 2016.
ومن بين الاشخاص المحاصرين بسبب ثوران البركان هناك مرشدين سياحيين نيوزيلندين وسياح من أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين وماليزيا. وقال ستيوارت ناس "ما زال هناك أشخاص مصابون بجروح خطيرة في المستشفى" مضيفا أن 26 ناجيا على الأقل يعالجون من حروق شديدة.