قال لقاء الجمهورية (تيار سياسي لبناني برئاسة الرئيس السابق ميشال سليمان) إن أقطاب السلطة في لبنان أصبحوا على استعداد للاستماع إلى صوت الناس في الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ شهرين، مشيرا إلى أن هذا الأمر يجب أن يُترجم عبر الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ مصغرة.
واعتبر أعضاء "لقاء الجمهورية" - في اجتماعهم اليوم الجمعة - أن حالة التدهور التي يعيشها لبنان حاليا، سببها الرئيسي التنكر لما سبق وتم التوافق عليه في إعلان بعبدا (مقررات الحوار الوطني اللبناني في يونيو 2012) حول تحييد لبنان عن صراعات المحاور في منطقة الشرق الأوسط، مشددا على أن عدم الالتزام بهذا الأمر أدى إلى انعكاسات سلبية على البلاد.
وأعرب "اللقاء" عن أسفه الشديد لتحول مطلب تحييد لبنان عن صراعات المحاور الإقليمية، إلى ما يشبه التهمة التي تواجه بحملات إعلامية وفي أحيان أخرى باستعمال أساليب قمعية من قبل المجموعة التي تحمل السلاح (في إشارة إلى حزب الله دون أن يسميه) لإسكات الأصوات الحريصة على عدم إغراق لبنان في صراعات المحاور.
وأثنى "لقاء الجمهورية" على موقف "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" خلال الاجتماع الذي عقدته المجموعة مؤخرا في العاصمة الفرنسية باريس ، وحرصها الدائم على سلامة لبنان وأمنه الاجتماعي وبمطالبتها بإصلاحات بنيوية ذات شأن سيادي.
وتضم مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان كلا من الأمم المتحدة وحكومات الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
وأُطلقت المجموعة في سبتمبر 2013 من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات الدولة، خاصة تشجيع دعم القوات المسلحة اللبنانية، واللاجئين السوريين في لبنان والمجتمعات اللبنانية المضيفة لهم، والبرامج الحكومية والخدمات العامة التي تأثرت جراء الأزمة السورية.