الأحد 19 مايو 2024

ناجح إبراهيم: مقتل «بن لادن سيناء» وراء الهجوم على الكنيستين

12-4-2017 | 23:11

صرَّح الدكتور ناجح إبراهيم، أحد موسسي الجماعة الإسلامية، بأن الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيستي الإسكندرية وطنطا، جاء ردًا على مقتل أبو أنس سالم سلام حمدين، زعيم تنظيم ولاية سيناء والملقب بـ"بن لادن سيناء"، وهو أحد مؤسسي تنظيم داعش بسيناء.. وتعد عملية تصفيته من أكبر العمليات الناجحة التي قام بها الجيش المصري ضد تنظيم ولاية سيناء، فضلاً على عملية اقتحام جبل الحلال مؤخرًا، وتصفية عناصر كثيرة من التنظيم، الأمر الذي أدى إلى صعوبة وصول عناصر التنظيم في سيناء إلى الأهداف الصلبة التي كانوا يستهدفونها من قِبل من الجيش والشرطة، وانتقلوا إلى ما يعرف بالأهداف الرخوة مثل الأقباط والسياحة والكتاب والمثقفين، فهذه أهداف يسهل اصطيادها وتفجيرها، وفي نفس الوقت تحدث أثرًا إعلاميًا كبيرًا لتنظيم (داعش) مصر.

وفي تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أكد "ناجح" أن كل البيانات الأخيرة التي صدرت عن تنظيم ولاية سيناء تشير إلى أنه سيستهدف الأقباط خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن هذه العمليات النوعية لا تتطلب أكثر من شخص شكله مقارب للضحايا حتى يستطيع أن يتسلل ويفجر نفسه بينهم، فأي خلية تقوم بهذه العمليات لا يزيد عددها على 4 عناصر ولا تحتاج للوجستيك.

وأوضح ناجح أن تنظيم داعش لم يكن له وجود في محافظة الغربية والإسكندرية ولكن محافظة الشرقية والقليوبية هما معقل تنظيم داعش على مستوى الجمهورية، وكانت تحديدا منطقة عرب شركس وعندما تم ضرب المنطقة كانت هذه بمثابة الضربة القاضية لداعش في القاهرة الكبرى ومنعت عقب ذلك تنظيم داعش من القيام بأي عمليات في القاهرة الكبرى والدلتا، لافتا إلى أن ما حدث في كنيسة طنطا إما مجموعات تسللت من محافظات الشرقية والقليوبية والمنصورة وقامت بالهجوم ثم لاذت بالفرار أو تم تكوين خلية في محافظة الغربية وتم تدريبها وتسليحها ثم هربت عقب القيام بالعملية الانتحارية.

ويكشف ناجح إبراهيم أن هذه العملية ستتكرر مستقبلا ولكن في كنائس في محافظات نائية، لافتًا إلى أن تنظيم داعش لديه نظرية تكرار البصمة، فقد نجح داعش في تفجير كنيسة القديسين، وذلك عندما قتل كل قادة التنظيم في سيناء أتوا بعناصر للانتقام لقادتهم ونفذوا العملية وليس حبيب العدلي كما ادعى البعض وقت ثورة 25 يناير، وعندما نجحت العملية كرروها في كنيسة البطرسية وعندما نجحت تم تنفيذها مجددا في كنيستي طنطا والإسكندرية مثل عمليات الدهس في فرنسا، وعندما نجحوا تكررت في عده دول أوروبية أخرى فصارت بصمة لتنظيم داعش في العمليات الإرهابية.