الجمعة 31 مايو 2024

دعوة مجلس الأمن إلى مواجهة دخول قوات إيرانية للعراق

15-12-2019 | 10:07

دعا محتجو الحراك الشعبي في العراق مجلس الأمن الدولي الى اجتماع طارئ لاتخاذ قرارات في مواجهة دخول قوات إيرانية إلى العراق خلال الساعات الأخيرة.. فيما تم الكشف عن آخر أعداد ضحايا الاحتجاجات الشعبية في البلاد.


قالت "اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة تشرين" في تصريح صحافي الليلة الماضية إن قوات عسكرية ايرانية دخلت الأراضي العراقية من منفذ زرباطية مع ايران في محافظة واسط الساعة الرابعة من فجر امس السبت، حيث شوهدت آليات عسكرية متنوعة منها مدرعات واخرى عجلات قتالية تحمل علامات الحرس الثوري، وتمت متابعتها الى ان وصلت الى العاصمة بغداد في الثالثة بعد الظهر.


اضافت اللجنة ان هذا التدخل الكبير هو توسيع وترسيخ لحالة الاحتلال الايراني بعلم ورضى الحكومة والبرلمان والميليشيات وهو ما يستوجب من المجتمع الدولي النهوض بمسؤولياته القانونية والاخلاقية في مساعدة الشعب العراقي وفي طليعته المتظاهرون.


واشارت اللجنة الى انه في ظل هذه الاحداث المتسارعة فإنها تدعو مجلس الامن الدولي الى عقد جلسة طارئة تتخذ فيها قرارات واضحة بشأن هذا التدخل السافر.


كما طالبت جامعة الدول العربية بعقد اجتماع طارئ مماثل تأخذ على عاتقها فيه العمل الفعلي لتفعيل ميثاق الدفاع العربي المشترك ودعوة مجلس الامن الى العمل على انهاء الوجود العسكري الايراني في العراق.. وحذرت من ان القوة الايرانية لن تتوقف في العراق اذا ما انتصرت على ارادة الشعب العراقي.


واشارت الى ان جميع مكونات الشعب العراقي مدعوة الى اليقظة والاستعداد لمواجهة مخاطر الاحتلال العسكري الايراني .. مؤكدة استمرار التظاهرات سلمية حتى اسقاط نظام المحاصصة الطائفية واخراج ايران وقوتها العسكرية والاقتصادية والسياسية من العراق.


وكان مجلس الامن الدولي قد اكد قلقه البالغ "ازاء قتل المتظاهرين العراقيين العزل واعتقالاتهم التعسفية" مشددا على حقهم في التجمع السلمي.


 ودعا المجلس في بيان باجماع اعضائه الخمسة عشر مساء امس السلطات العراقية إلى إجراء تحقيقات شفافة على وجه السرعة في أعمال العنف ضد المتظاهرين. وأعرب أعضاء المجلس عن قلقهم "إزاء تورط الجماعات المسلحة في عمليات القتل والخطف خارج نطاق القضاء".. داعين الجميع إلى "الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن العنف أو تدمير البنية التحتية الحيوية".وشدد أعضاء مجلس الأمن على "دعمهم لاستمرار جهود العراق في التعافي والاستقرار وإعادة الإعمار والمصالحة والتنمية لتلبية احتياجات جميع العراقيين.