أكد المشاركون في جلسة "تحولات كبرى في العالم الرقمي" بمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ، أن أدوات التكنولوجيا الحديثة مثل "بلوكتشاين" يمكن أن تصبح أداة غاية في الأهمية للأجهزة الرقابية في الدول لكشف بعض المشاكل وتوقيتات حدوثها واتخاذ تدابير لمنعها، فضلا عن استخدامها في المجال الصحي والاستثماري والصناعي والتجاري.
وعرف المشاركون تكنولوجيا الـ"بلوكتشاين" بأنها قاعدة بيانات موزعة تمتاز بقدرتها على إدارة قائمة متزايدة باستمرار من السجلات وتحتوي كل كتلة على الطابع الزمني ورابط إلى الكتلة السابقة، ما يسمح بمزيد من حماية البيانات على الإنترنت ويقلل المخاطر المتعلقة بالبيانات.
وأوضحوا أن "بلوكتشاين" بدأت كتكنولوجيا متقدمة، ولكن سرعان ما أصبح استخدامها في علاج المشاكل التي يعاني منها المستخدم؛ خاصة فيما يتعلق بنقل البيانات التجارية والصناعية الضخمة بتكلفة وأمان أكبر، ما أسهم في زيادة الاعتمادية على تلك التكنولوجيا وتوسيع استخداماتها.
وبشأن القطاع المصرفي المصري، قال أحمد منصور مسئول الوحدات الرقمية بالبنك المركزي، إن القطاع المصرفي العالمي بدأ في استخدام أنظمة البلوكتشاين في عام 2015، مؤكدا أن تأخر استخدامه نحو 4 سنوات عن ظهوره لأغراض التحقق من أمان استخدامه في المعاملات البنكية للبنوك.
وأكد أن التكنولوجيا أسهمت في ارتفاع معدلات الشمول المالي، مشيرا إلى أن البلوكتشاين له عدة استخدامات مصرفية حول العالم ليبدأ 39 بنكا حول العالم منها بنوك مصرفية في استخداماته، وألمح إلى أن بعض الدول بدأت تفكر في إنتاج عملات رقمية للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.