الإثنين 1 يوليو 2024

السيسي : مصر كان لها دور كبير في تهدئة الأوضاع في جنوب السودان

أخبار17-12-2019 | 18:53

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي :"إن مصر كان لها دور كبير في تهدئة الأوضاع في جنوب السودان وفي العديد من المناطق الأخرى، وهذا الأمر كان يتم تناوله في الإعلام ويتم الحديث عنه ، ولكن لم يكن في بؤرة اهتمام المواطن المصري العادي في ظل الظروف الحالية".


وأضاف السيسي :"إننا لا نترك دول الساحل والصحراء تقاتل بمفردها لأنها ليست قادرة بمواردها وقدراتها الأمنية ولا بقدارتها الاقتصادية على الاستمرار في هذه الحرب، ولا أريد أن أسبق الأحداث حتى نحقق ما نصبو إليه ".


وحول المبادرة الخاصة بالبنية الأساسية .. قال الرئيس : "إن هناك ارتباطا كبيرا بين الاستقرار والنزاع ، التنمية والصراع ، كلما تم التركيز على التنمية كلما كانت فرص الصراع قليلة، لاحظتم عندما توقفت التنمية في بعض الدول خلال السنوات الماضية كيف كان رد فعل الرأي العام والشعب، الشباب يريد أن يعيش مثلما قلت".. لافتا إلى أن الشباب سيتحرك لا محالة في الدول لم تقم بتنمية نفسها وتقدم فرص لشبابها.


وشدد على ضرورة فض المنازعات في القارة الأفريقية .. قائلا : "إن هذا الموضوع لا يتطلب فقط العمل العسكري وإنما بناء قدرة تنمية هائلة في افريقيا مما سيسهم في تحقيق الاستقرار بشكل كامل"..مضيفا : "يمكن أن تخرج من مصر إلى غانا أو السنغال أو نيجيريا سواء بالسكك الحديدية أو بالطرق البرية أو حتى بخطوط طيران ، حتى الآن دول كثيرة منها يتم الذهاب إليها بشكل غير مباشر ، لا يوجد خط طيران مباشر مثلا بين دولة أفريقية ودولة أخرى، يمكنك الذهاب إلى دولة أفريقية عن طريق أوروبا ، هذا لا يحدث إلا في أفريقيا".


وردا على سؤال إحدى المشاركات من دولة التشيك والتي تعيش حاليا في العراق حول مقارنة الأوضاع بين مصر والعراق في مجال التنمية وإتاحة الفرص للشباب..أجاب السيسي : "إن العراق كانت دولة مستقرة وقوية ومتطورة ومتقدمة اقتصاديا ، لديها العلم والمعرفة قياسا بالدول العربية وقتها ..ولكن - هذه الكلمة أوجهها لنفسي - المسؤول عن الدولة إذا أخطأ فإن خطأه يدفع ثمنه الوطن كله ، هناك خطأ كبير حصل من القيادة العراقية في الفترة 90/ 91 وترتب عليها تداعيات كثيرة جدا حدثت في العراق.


وأضاف الرئيس : "إن أي دولة في العالم عندما تتداعى ، فمن الصعب إيقاف مسلسل تراجع قدراتها وأدائها إلا بظروف خاصة جدا ، يعني لغاية 2003 كان من الممكن أن يعوض العراق الخطأ أو يصوب الخطأ الذي حصل ويستعيده عافيته في سنوات قليلة إلا أن التدخل الذي وقع في العام ذاته تسبب في إسقاط الدولة ومؤسساتها وكان على رأس المؤسسات الجيش العراقي والمؤسسات الأمنية".


وقال : "إن إعادة التعمير والبناء يحتاج سنوات طويلة وأموالا طائلة ، مليارات من الدولارات ، مع فرضية نجاح الخطة ، لأننا في النهاية نتعامل مع بشر ، مع كيانات ، مع ظروف كثيرة جدا "..مضيفا :"إنني أطالب شعوب العالم بالحفاظ على بلدانهم لأن ما يتم هدمه ، يصعب بناؤه ، إن الدول إذا تعرضت للهدم من الصعب أن تستعيد واقعها مرة ثانية ".. لافتا إلى أنه عندما حصل التقاتل مع داعش ، جندت كل قدرات العراق لهذا الأمر.


وتابع الرئيس :"زملائي في الحكومة كانوا يرون أنني أريد اختزال الوقت في تنفيذ المشروعات ، أنني أتعجل في تنفيذ المشروعات ؛ لأنني أخاف على المصريين وأرغب في ألا يعانوا من الظروف الصعبة مرة أخرى لأنه إذا تحركت الجماهير فمن الصعب إيقافهم".


وردا على سؤالين آخرين من من الشاب المغربي حاتم أزماك أحد المشاركين في المنتدى حول جعل منتدى الشباب المصري والنموذج التنموي المغربي فرصة للتقارب بين الشعبين والتجربتين الرائدتين في مجال إشراك الشباب وكذلك أن تمثل دفعة للعلاقات بين البلدين ، ومن أحد الشباب المشاركين من سلطنة عمان حول البرنامج الرئاسي للقيادات الشابة ومن أين استوحت الإدارة المصرية هذه الفكرة وما مدى تطبيقها في الدول المجاولة ومدى نجاحها .. قال الرئيس ": نحن قريبون جدا من بعضنا البعض".