السبت 30 نوفمبر 2024

"الداخلية العرب" يشيد بأجهزة الشرطة والأمن العربية وإيمانها بوحدة المصير

  • 18-12-2019 | 16:07

طباعة

أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب ، محمد بن علي كومان ، أن العالم العربي لا يزال يواجه انعكاسات الاستخدام السيئ لشبكات التواصل الاجتماعي، والتي باتت فضاء لبث خطاب التطرف والكراهية ، وتأليب الرأي العام ، واستقطاب الشباب للوقوع في براثن تنظيمات الإرهاب ، والسقوط في درك المخدرات والجريمة.


جاء ذلك - في بيان أصدره الأمين العام للمجلس ، وأورده المكتب العربي للإعلام الأمني بالقاهرة التابع له ، بمناسبة احتفال الأمانة العامة بيوم الشرطة العربية، والذي يحمل هذا العام شعار (معاً ..ضد الجرائم المعلوماتية) ويوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام ، وهو اليوم الذي يخلد ذكرى انعقاد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب بمدينة "العين " بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1972 .


وأشار إلى أن هذا اليومَ شهد تلاقي إرادة صناع القرار الأمني العربي ، واتفقت رؤاهم على رسم سياسة للتعاون بين أجهزة الشرطة العربية، وإطلاق مسيرة العمل الأمني العربي المشترك ، الهادفة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع الوطن العربي ، وإلى بذل الغالي والنفيس من أجل أن تقر عين المواطن العربي بالأمن والاطمئنان، وتنعم مجتمعاتنا بالسكينة والأمان.


وأضاف أنه منذ ذلك التاريخ، ظلت هذه المسيرة المظفرة تتعزز عاما بعد عام وتحقق الإنجازات تلو الأخرى حتى باتت اليوم مثلا يحتذى به على صعيد العمل العربي المشترك.


وأشاد بأجهزة الشرطة والأمن العربية وإيمانها بوحدة المصير الأمني ، وتطابق التهديدات الإجرامية ، وصعوبة مواجهة الجريمة بفاعلية دون التنسيق والتعاون بين الدول.


وأوضح الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب - في بيانه - أن يوم الشرطة العربية يحل هذا العام ، فيما تشهد المنطقة مرحلة دقيقة تفاقمت فيها جرائم الإرهاب وانتشار السلاح والمخدرات والجرائم الإلكترونية ، وغيرها من الجرائم المهددة لأمن مجتمعاتنا العربية وأمانها وسكينة دولنا واستقرارها، وتوثقت فيها روابط التعاون بين مختلف عصابات الإجرام المنظم.


ولفت إلى أن هذه الذكرى تأتي وأغلب الدول العربية تواجه تحدي عودة المقاتلين الإرهابيين، بعد أن منيت التنظيمات الإرهابية بهزائم نكراء في بؤر التوتر ومناطق الصراع خاصة في سوريا والعراق، مما يقتضي الاستعداد للتعامل مع هذه العودة وتداعياتها الأمنية.


وأعرب عن الثقة في تحقيق الانتصار في المعركة ضد الإرهاب ، رغم هذه التحديات "المتعاظمة " ،مشيرا إلى توافر أدوات النصر ممثلة في : الإيمان بضرورة التعاون الأمني العربي ، والتصميم على توفير كل أسباب النجاح له، والاستعداد الدائم لدى أجهزة الأمن العربية لبذل كل التضحيات في سبيل أمن الوطن والمواطن، والقناعة التي تتعزز يوما بعد يوم ، بأن الأمن مسؤولية مشتركة بين الشرطة والمجتمع، وهو ما يظهر جليا في تزايد الوعي بأهمية الشراكة الاجتماعية في مواجهة الجريمة، ومن تقدير لدى فئات عريضة من المواطنين للتضحيات الجسام التي يبذلها رجال الشرطة العرب في سبيل ضمان الأمن والاستقرار وتهيئة المناخ الملائم للتنمية والازدهار، مما نتج عنه تصحيح لصورة رجل الأمن العربي، بحيث باتت تعكس ـ أكثر فأكثر ـ واقع الممارسة الأمنية العربية وما تتميز به من قيم نكران الذات وتغليب مصلحة الوطن والمواطن والتضحية في سبيل أداء الواجب وتحمل الرسالة واحترام حقوق الإنسان وكرامته والتقيد بأخلاقيات هذه المهنة النبيلة.


وأضاف أن الاحتفال بعيد الشرطة العربية يندرج في إطار التقدير لهذه التضحيات الجسام التي يبذلها رجال الشرطة لينعم المواطن بالأمن والاطمئنان ، وتهيأ له أسباب الحياة الحرة الكريمة ، ولتتوفر في الوطن شروط التقدم والرقي ، معربا عن الإجلال والكبار والإعزاز لشهداء الشرطة والأمن العرب الذين قدموا أرواحهم الزكية قربانا للوطن، وأن يكون هذا اليوم مناسبة لتكريمهم وفرصة لتعزيز العلاقة وتدعيم الثقة بين الشرطة والمجتمع.

    الاكثر قراءة