الإثنين 1 يوليو 2024

عقدة زوجي !

13-4-2017 | 09:56

كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...

المشكلة :

هل يمكن لماضي راح و ولى أن يدمر حياتي و غد بناتي ؟! ،.. فأنا ربة منزل في منتصف العقد الثالث من العمر  .. بدأت حكايتي منذ 15 عام و تحديداً حين التحقت بالجامعة و خلف أسوارها التقيته  ، معيد يكبرني بسبع سنوات .. و قد أعجبه التزامي و أخلاقي لذا تقدم لخطبتي .. و لأنني الأخرى لم أمر بأي تجربة عاطفية فاعتبرته فارس أحلامي و أصبح رضاه كل ما أتمناه في حياتي ..  تزوجنا .. فاكتشفت شخص أخر لم أعرفه من قبل ، فهو غيور لأبعد مدى ، شكاك لدرجة لا تحتمل حتى أنه أنتهز حملي و إنجابي  لبنتين توأم كي يمنعني من استكمال  الجامعة على الرغم أنه سبق و وعد والدي أن يكون لي عوناً في الدراسة .. و لأنني عديمة الخبرة خضعت لإرادته و اختزلت كافة أهدافي في إسعاده و بناتي .. فهل أرتضى بذلك و هدأ ؟!.. للأسف ، أستمر في شكوكه و غيرته على أهون سبب و لو تذمرت احتضني قائلاً " أخاف عليكِ و بناتي من الهواء المتطاير حولكما ، فنحن نعيش في عالم مليء بالأشرار !".. على هذا المنوال مرت سنوات حياتي حتى وصلت أبنتي لسن المراهقة .. و هنا حدث ما لم أتصوره ، فقد شاهدهما يتحدثان مع زميل لهما في المدرسة قابلناه بالمصادفة في النادي .. فما كان منه إلا أن أبرحهما ضرباً .. و عندما اعترضت صارحني  أنه تلاعب بالكثيرات  أثناء شبابه و يخشى أن يعمل ببناته ما كان يفعله ببنات الناس  ،.. ماذا أفعل ؟!

- الرد : من الواضح أن زوجك يعاني وعكة ضمير جراء لهوه السابق ما دفعه للخوف عليكم حد الجنون .. و من ثم عليكِ التحدث معه بهدوء و إقناعه أن أفعاله تلك هي  الخطر الحقيقي الذي قد يدفع بناته للوقوع في براثن أحد المتلاعبين بقلوب الإناث .. فالبنت المستمتعة بحب و ثقة أبيها يصعب كسرها .. أما الخوف و القمع فلن يجلب إلا الهرب و الضعف الذي يستغله البعض .. من هذا المنطلق حدثي زوجك ليغير تعاملاته مع بناته .. مع أهمية أن تقتربي أكثر من فلذتي كبدك و تصادقينهما علك تداوي تبعات عقدة أبيهم ..