أعلنت كتلة "اللقاء الديمقراطي" (الكتلة النيابية للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان)، الامتناع عن المشاركة في الحكومة المقبلة واستشارات التأليف الوزارية التي سيُجريها رئيس الوزراء المكلف حسان دياب اليوم السبت في البرلمان.

وتتألف كتلة اللقاء الديمقراطي التي يرأسها النائب تيمور جنبلاط من 9 نواب في المجلس النيابي، ويعد الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط، الممثل السياسي الأوسع لطائفة الموحدين الدروز في لبنان.

وسبق وأعلن حزب القوات اللبنانية برئاسة الدكتور سمير جعجع، وكذا تيار المستقبل برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، عدم المشاركة في الحكومة الجديدة التي يعمل على تأليفها الدكتور حسان دياب، والذي كان قد كُلف قبل يومين برئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة، وذلك من خلال دعم قوي وفرته الكتل النيابية لفريق الـ 8 من آذار السياسية، وفي مقدمتها حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر.

واعتبرت كتلة اللقاء الديمقراطي - في بيان اليوم - أن التعامل مع المسألة يتم بالطرق التقليدية التي لا ترقى إلى مستوى التحديات التي تشهدها البلاد، ولا تأخذ بعين الاعتبار حجم الانقسامات الخطيرة والتشنجات بين اللبنانيين.

وأكدت الكتلة أنها من الداعين إلى تسهيل تشكيل حكومة قوية وقادرة، تلقى الاحتضان والدعم وتتحمل المسؤولية الوطنية وتحظى بالاحترام والثقة الداخلية والخارجية، ما يساعد لبنان بالحصول على المساعدات والدعم للخروج من أزماته الحادة.

وذكرت كتلة اللقاء الديمقراطي: "نعلن امتناعنا عن المشاركة في الحكومة المقبلة ونعتذر عن عدم المشاركة في استشارات التأليف، انسجاما مع موقفنا المعلن بضرورة أن تعكس الحكومة نبض الشارع وطموح الشباب اللبناني، وانسجاما مع قناعاتنا المبدئية".

يشار إلى أن رئيس الوزراء المكلف حسان دياب، سيُجري اليوم استشارات تشكيل الحكومة الجديدة مع أعضاء المجلس النيابي من الكتل النيابية والنواب المستقلين.

ويقوم رئيس الوزراء المكلف بموجب هذه الاستشارات، باستطلاع آراء النواب والوقوف على مطالبهم في شأن مسار تشكيل الحكومة الجديدة وآليات التمثيل الوزاري داخلها وجدول أعمالها والأولويات الحكومية التي ينبغي أن تُتبع.