استمرت الاشتباكات اليوم الأحد  بين الشرطة الهندية والمتظاهرين الذين أغضبهم قانون المواطنة الجديد الذي يستثني المسلمين، حيث استخدم رئيس الوزراء ناريندرا مودي فاعلية حاشدة لحزبه القومي الهندوسي للدفاع عن التشريع متهما المعارضة بدفع البلاد إلى "هوس الخوف".

وقتل 23 شخصا في جميع أنحاء البلاد منذ إقرار القانون في البرلمان في وقت سابق من هذا الشهر في احتجاجات تمثل أول حاجز رئيسي يواجه أجندة مودي القومية الهندوسية منذ إعادة انتخاب حزبه في الربيع الماضي، وفقا لما أوردته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وحدثت معظم الوفيات في ولاية أوتار براديش الشمالية، حيث 20٪ من سكان الولاية البالغ عددهم 200 مليون نسمة مسلمون. وقالت الشرطة -التي تنكر ارتكاب أي مخالفات- إن من بين الأشخاص الخمسة عشر الذين قتلوا في الولاية كان صبيا يبلغ من العمر 8 سنوات وتوفي في تدافع في مدينة فاراناسي قلب دائرة مودي الانتخابية البرلمانية.

وسارعت السلطات لاحتواء الموقف وحظر التجمعات العامة ومنع الوصول إلى الإنترنت. وأصدرت وزارة الإعلام والإذاعة الهندية ليلة الجمعة نداء تطالب فيه المذيعين في جميع أنحاء البلاد الامتناع عن استخدام المحتوى الذي يمكن أن يشعل المزيد من العنف.

واعتلى مودي المسرح في تجمع حاشد في العاصمة حيث أطلق حملة حزب بهاراتيا جاناتا لانتخابات الجمعية التشريعية في نيودلهي في فبراير، وانتقل سريعا للحديث عن قانون النزاع.

وقال مودي ان "الناس الذين يحاولون نشر الأكاذيب والخوف، عليهم النظر إلى عملي. إذا رأيت أي شكل من اشكال التفرقة في عملي فقم بعرضه على العالم".