أشاد برلمانيون بالتعديلات الوزارية الجديدة،
مؤكدين أنها تتماشى مع متطلبات المرحلة الجديدة وتساهم في إنجاز الملفات الهامة في
وقت قياسي، لافتين إلى أن المشهد الإعلامي يحتاج إلى رؤية واضحة في ظل التحديات
التي تواجه البلاد وحروب الشائعات التي تستهدف خلق حالة إحباط وفقدان للثقة.
ووافق مجلس النواب، برئاسة الدكتور علي عبدالعال، على
التعديلات الوزارية الجديدة مع الإبقاء على رئيس الحكومة المهندس مصطفى مدبولي.
وأيد أعضاء المجلس بأغلبية الأصوات، التعديل الوزاري
في ضوء خطاب موجه للبرلمان من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بترشيح بعض الحقائب
الوزارية.
وقال عبد العال، خلال الجلسة العامة، إن التعديلات تضمنت
تولي الدكتور مصطفى كمال مدبولي، رئاسة مجلس الوزراء الوزير المختص بشؤون حقيبة الاستثمار
والإصلاح الإداري بعد دمج الوزارتين جنباً إلى جانب مهامه الحالية.
كما تم اختيار خالد العناني لتولي حقيبة السياحة والآثار،
والمستشار عمر مروان وزيراً لحقيبة العدل، الدكتورة هالة السعيد لحقيبة التخطيط والتنمية
الاقتصادية، الدكتورة رانيا المشاط لتولى حقيبة التعاون الدولي، أسامة هيكل وزيراً
للدولة للإعلام، محمد منار عنبه وزير الطيران المدني، نيفين القباج لوزارة التضامن،
محمد مرزوق القصير لحقيبة الزراعة، نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، المستشار علاء
الدين فؤاد وزير شؤون المجالس النيابية.
وحددت المادة (129) من اللائحة الداخلية للمجلس، التي
تفيد بأنه لرئيس الجمهورية إجراء تعديل وزاري بعد التشاور مع رئيس مجلس الوزراء، ويرسل
كتابا بذلك إلى مجلس النواب يبين فيه الوزارات المراد إجراء تعديل فيها، ويعرضه رئيس
المجلس في أول جلسة تالية لوروده.
الإصلاح والتنمية
وقال النائب بدير عبدالعزيز، عضو لجنة الخطة والموازنة
بمجلس النواب، إن التعديلات الوزارية تهدف إلى تحسين أوضاع العمل داخل الحقائب الوزارية
بما يساهم في إنجاز الملفات في وقت قياسي، عن طريق الاعتماد على عناصر ذات خبرات واسعة
وقوية تتماشى مع سياسة الدولة.
وأكد عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب لـ"الهلال
اليوم" أن ضخ دماء جديدة خلال الفترة الحالية مهم للغاية لتعزيز نجاحات الحكومة
وإنجاز المشاريع والملفات العالقة ليكتمل الإنجاز الحكومي في أبهى صوره، لافتا إلى
أن القيادة السياسية نجحت في وقت قياسي في إنجاز عدد من المشاريع التي تحتاج إلى سنوات
طويلة.
وأوضح أن الرئيس السيسي لن يتراجع عن استكمال المشروعات
القومية والمحورية التي تحقق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن المشهد الإعلامي يحتاج
إلى إعادة ضبط في ظل التحديات التي تواجه الدولة والتي تعد من أخطر الحروب، فالشائعات
أسقطت العديد من دول المنطقة في براثن الفتنة والتفكك وعلى الإعلام مجابهتها والتصدي
لها وتوعيَة الشعب من أخطارها
تعزيز تواجد المرأة
أما النائبة نوسيلة أبوالعمرو، عضو مجلس النواب، قالت
إن تعزيز تواجد المرأة في التعديلات الوزارية الجديدة يؤكد مدى نجاحها في الحقائب والملفات
التي أسندت لها خلال الفترة الأخيرة.
وأكدت عضو مجلس النواب لـ"الهلال اليوم" أن
اختيار هالة السعيد وزيرًا للتخطيط والتنمية الاقتصادية، ورانيا المشاط وزيرًا للتعاون
الدولي، ونيفين القباج وزيرًا للتضامن الاجتماعي، ونيفين جامع وزيرًا للتجارة والصناعة،
يأتي من نجاحهم الملموس والكبير في الملفات التس أسندت إليهم، مشيرة إلى أن القيادة
المصرية حريصة على انتقاء أفضل العناصر بعيدا عن العنصرية أو التفرقة، وهذا ما ظهر
عندما أبقى على العناصر المتميزة في الحكومة السابقة.
ولفتت إلى أن الدولة عازمة على ضخ دماء جديدة من أجل
تحسين الخدمات وإنجاز الملفات والتحقيق النهوض في مختلف المجالات في وقت قياسي، في
ظل التحديات التي تواجهها الدولة ونجحت في التصدي لها خلال السنوات السابقة
معالجة السلبيات
وقال النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام
والآثار بمجلس النواب، إن التعديلات الوزارية تأتي وفق خطة محورية اعتمدت على معالجة
السلبيات وإنجاز الملفات المحورية، مشددا إلى أن ضخ دماء جديدة في بعض الحقائب تهدف
إلى إنجاز الملفات الهامة وفقا لرؤية جديدة وواعدة.
وأكد أمين سر لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب
لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس السيسي حريص على تحقيق التنمية المستدامة وإنجاز
الملفات العاجلة التي تساهم في تحقيق الرخاء الاقتصادي والمجتمعي، مؤكدا أن تعيين وزيرا
للدولة لشئون الإعلام يساهم في ضبط المشهد الإعلامي في ظل التحديات التي تواجهها وحروب
الشائعات التي تعمل على تزييف الحقائق وخلق حالة من الإحباط العام.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن التعديلات الوزارية جيدة
في العام وستنجز العديد من الملفات، فضلا عن حالات الدمج التي شهدها التغيير التي تدل
على الحفاظ على المال العام وتحديد النفقات وإسناد الملفات المتقاربة إلى وزير واحد
بما يحدد الوجهة السلمية والقوية لإنجاز الملفات والمشاريع المحورية في وقت قياسي.