الأحد 16 يونيو 2024

المتظاهرون اللبنانيون يحتشدون أمام المجلس النيابي ويقطعون عددا من الطرق

22-12-2019 | 22:24

احتشد المتظاهرون اللبنانيون في عدد من الميادين والساحات الرئيسية، وفي محيط مقر مجلس النواب بوسط العاصمة بيروت، كما لجأوا إلى قطع عدد من الطرق لاسيما في بعض مناطق بيروت ومدن الشمال اللبناني، وتنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية في مناطق متفرقة من محافظة جبل لبنان، وكذلك في الجنوب لاسيما مدينتي صيدا وصور.


وردد المحتجون الهتافات التي تؤكد استمرار الانتفاضة الشعبية حتى رحيل كافة الطبقة السياسية الحاكمة، والاعتراض على تكليف الدكتور حسان دياب برئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة، والمطالبة بإجراء انتخابات نيابية مبكرة.


وتوافدت أعداد كبيرة على ساحتي الشهداء ورياض الصلح بوسط العاصمة بيروت، كما احتشد المتظاهرون في الطريق المؤدي إلى مجلس النواب (شارع بلدية بيروت) بأعداد كبيرة.


كما تواصلت لليوم الثالث على التوالي تحركات مناصري رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، في عدد من مناطق وسط بيروت، لاسيما منطقة (كورنيش المزرعة)، دون أن تشهد التظاهرات هناك أية تدافع أو مواجهات مع القوى الأمنية والجيش على عكس المصادمات التي وقعت أول من أمس الجمعة.


وأكد مناصرو الحريري أنهم مستمرون في النزول إلى الشوارع؛ تعبيرا عن غضبهم إزاء ما يعتبرونه "مؤامرة" من جانب حزب الله والتيار الوطني الحر لإقصاء الحريري عن رئاسة الحكومة، مشيرين إلى أنهم كانوا من المشاركين في الانتفاضة الشعبية التي اندلعت منذ أكثر من شهرين والداعية لإقصاء جميع رموز وقيادات السلطة الحاكمة، غير أنهم فوجئوا أن الأمر اقتصر على موقع رئاسة الحكومة فقط، وأنه جرى تدبير مؤامرة لإبعاد الحريري على الرغم من كونه السياسي الوحيد الذي أظهر تجاوبا مع مطالب انتفاضة اللبنانيين.


من ناحية أخرى، نفى الجيش اللبناني صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام اللبنانية، حول قيامه بمنع حافلات عند نقطة التفتيش الأمنية الموجودة عند (جسر المدفون) كانت تقل متظاهرين من مدينة طرابلس (شمالا) في طريقهم نحو بيروت للمشاركة في المظاهرات بساحات العاصمة.


وأكد الجيش – في بيان – أن توقيف الحافلات لم يكن من قبيل المنع، وإنما في إطار عمليات التفتيش المعتمدة كجزء من إجراءات الأمن التي يقوم بها الجيش، وأن بعض الأشخاص من مستقلي تلك الحافلات حاولوا الاعتراض على عملية التفتيش رافضين الامتثال لتعليمات وأوامر الحاجز الأمني، وأنه تم توقيف الأشخاص المعترضين لفترة وجيزة، ثم جرى إطلاق سراحهم لاحقا، مشيرا إلى أن التفتيش أسفر عن ضبط عدد من العصي والكمامات داخل الحافلات.