- فاترينة حلويات " أو ما يسمى " بناصبة حلويات " مشروع صغير لا يتكلف 7 آلاف جنيه ، اتخذه بعض الشباب في الفترة الأخيرة لمواجهة طوفان البطالة الذي طال غالبية المؤهلات العليا ، تجد أصحابها فى الميادين الرئيسية وفى مواقف السيارات وعلى أرصفة الشوارع ، يبيعون للزبائن بسعر بداية من 5 جنيهات
- " بوابة الهلال اليوم " التقت عددا منهم للتعرف على أبرز المشكلات التى تواجههم حيث كان نقص السكر والارتفاع المتزايد فى أسعاره ، وحملات المرافق أبرز مشاكلهم .
" أزمة السكر خراب بيوت علينا " بهذه الكلمات بدأ أبو حسنى صاحب " فاترينة حلويات " بميدان الجيزة حديثه لـ “بوابة الهلال اليوم” ، حديثه قائلا " كيلو السكر كنا بنشتريه بخمسة جنيهات والآن أصبح 15 جنيها ، والمهنة حاليا متأكلش عيش ، وبيتنا هيتخرب لو استمر الحال على هذا الوضع ، واحنا فاتحين بيوت من الفاترينة بدل ما نسرق " .
وأضاف أبو حسنى " فى بعض الأيام مش بلاقى سكر أشتغل ، وأيام باشتغل بنصف البضاعة فقط مثلا بدلا من 10 صوانى بسبوسة أشتغل بـ4 فقط ، ومش قادر أرفع السعر على الزبون علشان الحلويات حاجة مش أساسية في حياة الناس هي حاجة ثانوية فقط ، ولو رفعت السعر محدش هيشترى منى " .
وقال حسنى ، الشاب العشرينى ، خريج كلية التجارة ، ويعول أسرة من 4 أفراد " فاترينة الحلويات فاتح منها بيتى ، وأبويا عمل الفاترينة برأس مال 7 آلاف جنيه علشان نفتح البيت ونصرف على عيالنا ، والبلد مفهاش شغل ، فقررت أشتغل بعيد عن مؤهلى بدل ما أقعد على القهوة وأنتظر فى طابور الشباب الباحثين عن الوظائف " .
وقال حسام ، في بداية الثلاثينات ، خريج كلية التجارة ، " أنا حاصل على مؤهل عال، واشتغلت على فاترينة الحلويات علشان مش لاقى شغل وعلشان أنا خريج تجارة وبحب التجارة عملت المشروع ، ولو حد خريج هندسة أو كلية قمة مش هيوافق يشتغل زينا ، والمهنة كان مكسبها كويس قبل غلاء السكر لكن حاليا المكسب محدود للغاية ، والزبون مش هيتحمل ارتفاع الأسعار " .
وأضاف حسام " شرطة المرافق مش عاوزة تسيبنا فى حالنا ، وكل كام يوم يمشونا وأيام بياخدوا البضاعة ويحملوا الفاترينة على الونش ، والشغل فى ميدان الجيزة غير مستقر بسبب الحملات الأمنية وشرطة إزالة الإشغالات ، وياريت الشرطة تسيبنا فى حالنا " .
وذكر أبو حسام ، 50 عاما ، " أنصح الشباب يفكروا فى شغل بعيدا عن الحلويات لأنها متأكلش عيش بعد ارتفاع سعر السكر ، والبضاعة سريعة التلف ولو متباعتش فى نفس اليوم بتترمى " .