أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، أنه لم يقترح أية أسماء لتولي موقع رئاسة الوزراء خلفا له في الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الجديد والتي أجريت يوم الخميس الماضي، وحرص على عدم التعليق على أية أسماء اقترحها غيره من الفرقاء السياسيين لموقع رئاسة الحكومة، مشيرا إلى أنه أبلغ هذا الموقف لجميع القوى السياسية قبل إجراء الاستشارات.
جاء ذلك في بيان أصدره الحريري، تعقيبا على تصريحات أدلى بها وزير شئون مجلس النواب محمود قماطي (القيادي بحزب الله) والذي كان قد قال لصحيفة "نداء الوطن" اللبنانية في عددها الصادر اليوم إن اختيار الدكتور حسان دياب لرئاسة الوزراء جاء بعد "موافقة واضحة وصريحة" من الحريري.
وأضاف البيان: "هذه المعلومات المنسوبة إلى الوزير قماطي غير صحيحة على الإطلاق، ولو صحت فليس هناك ما كان يمنع الحريري والكتلة النيابية لتيار المستقبل من تسمية رئيس للوزراء أو الموافقة على المشاركة في الحكومة، وهو ما لم ولن يحدث".
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، قد كلف يوم الخميس الماضي الدكتور حسان دياب بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة، في ضوء نتائج الاستشارات النيابية الملزمة التي أجريت في نفس اليوم، والتي أفضت إلى حصوله على أكثرية أصوات الكتل النيابية في البرلمان.
وحصل دياب، وهو أستاذ أكاديمي بكلية الهندسة في الجامعة الأمريكية ببيروت، على أصوات 69 عضوا بمجلس النواب اللبناني، يمثلون أصوات الكتل النيابية لفريق قوى الـ8 من آذار السياسية وحدهم، وهي حزب الله، وتيار المردة، والحزب السوري القومي الاجتماعي، وحركة أمل، والتيار الوطني الحر وحلفاؤه، إلى جانب نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي، ونائب واحد مستقل.