نظم مئات المحتجين مسيرات في مراكز التسوق التي تحتفل بموسم الأعياد في هونج كونج ، اليوم الخميس، بهدف تعطيل الأعمال والنشاط التجاري في المركز المالي الآسيوي لليوم الثالث خلال عطلة عيد الميلاد بينما انتشرت شرطة مكافحة الشغب تحسبا لحدوث اضطرابات.
واستهدفت الاحتجاجات المراكز التجارية الكبرى في أنحاء الاقليم، الذي يخضع لحكم الصين، منذ عشية عيد الميلاد وتحولت للعنف في بعض الأحيان حيث تطلق الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في المناطق التجارية التي تعج بالمتسوقين والسياح.
وكانت نسبة المشاركة في الاحتجاجات اليوم أقل مما كانت عليه في اليومين السابقين، لكن عشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب نظموا دوريات حول مراكز التسوق في شبه جزيرة كولون وفي منطقة (الأقاليم الجديدة) الريفية.
ودخل بعض ضباط الشرطة المراكز التجارية لمراقبة المحتجين الذين كانوا يرتدون ملابس سوداء ويرددون هتافات.
وبدأت الاحتجاجات في هونج كونج منذ أكثر من ستة أشهر ردا على مشروع قانون، تم سحبه حاليا، يسمح للسلطات بتسليم المتهمين للصين حيث تخضع المحاكم لسيطرة الحزب الشيوعي.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون في هونج كونج (آر تي إتش كيه) أن الشرطة اعتقلت عدة أشخاص في مركز للتسوق بمنطقة تاي بو الريفية التي تقع في أقصى شمال حي المال بالمدينة في وقت مبكر اليوم.
وأغلقت بعض المطاعم والمتاجر أبوابها في مراكز التسوق أثناء مرور مسيرات المحتجين الذين كان بعضهم يرتدون أقنعة ويرفعون أعلاما سوداء. وفي بعض المطاعم رفع المتظاهرون ملصقات ولافتات كتبوا عليها "حرروا هونج كونج" "الثورة الآن".
وكانت المديرة التنفيذية لهونج كونج كاري لام قد نددت أمس بالاحتجاجات على فيسبوك ، قائلة "إن كثيرين من سكان هونج كونج والسياح شعروا بالإحباط بسبب إفساد احتفالات ليلة عيد الميلاد".
وأضافت "أن مثل هذه الأفعال غير القانونية لم تفسد فقط المزاج الاحتفالي لكنها أثرت سلبا على الشركات المحلية أيضا".
وانتقدت الحكومة في بيان منفصل اليوم العنف غير المسبوق وأعمال التخريب التي ارتكبها بعض المحتجين ، قائلة إنه على الرغم من الاضطرابات الاجتماعية المستمرة منذ شهور فإن الحريات وحقوق الإنسان لا تزال تمثل أولوية عظمى.