دعت الأمم المتحدة، اليوم الخميس ، جميع أطراف النزاع في ليبيا للتركيز على التهدئة والعودة إلى الحل السياسي الذي من شأنه أن يحقق السلام للشعب الليبي.
وردا على سؤال بشأن التصريحات التركية بتقديم الدعم العسكري لحكومة فائز السراج في طرابلس، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال لقاء صحفي في مقر الأمم المتحدة إن "الموقف الأممي واضح وهو دعم الحل السياسي الذي يقود إلى تحقيق السلام للشعب الليبي".
وأضاف "ندعو كافة الأطراف، سواء كانوا المتنازعين على الأرض أو أولئك الذين لهم نفوذ على أولئك الذين يتقاتلون على الأرض، إلى التركيز على التهدئة".
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد أعلن في وقت سابق اليوم، إن بلاده سترسل قوات إلى ليبيا بما أن طرابلس طلبت ذلك، وأنه سيعرض مشروع قانون لنشر القوات هناك على البرلمان، في يناير المقبل.
ووقع إردوغان، مذكرتي تفاهم مع فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، في 27 نوفمبر الماضي، تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وأعلن إردوغان إمكانية إرسال الجيش التركي إلى ليبيا، إذا توجهت سلطاتها إلى أنقرة بمثل هذا الطلب.
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.