يصنف مشروب القهوة على أنه أحد أكثر أنواع المشروبات انتشارا في العالم بالإضافة لاستهلاكه بشكل متفاوت بين الدولي، ويعد اليمن مهد هذا المشروب. وانطلقت فكرة مشروب القهوة في اليمن في القرن الخامس عشر، لينتقل بعدها إلى كافة أنحاء العالم.

ونشر موقع "وورلد اطلس" الكندي، قائمة بأكثر 10 دولا استهلاكا للقهوة في العالم، في الوقت الذي لم تشهد فيه القائمة تواجد اليمن.

وتاتي كندا في المرتبة العاشرة إذ يستهلك الشخص الواحد 6,5 كيلوجرامات من القهوة سنويا .. وتعد القهوة من المشروبات التي تحظى بشعبية كبيرة في البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 33 مليون نسمة، وبحسب "جمعية القهوة" فإنه المشروب الأكثر استهلاكا في البلاد.

وتنتشر المقاهي بطول البلاد وعرضها، ويوجد في كل منطقة متاجرها الخاصة التي تحضر القهوة بشكل مختلف عن غيرها، إلا أن الكثيرين يفضلون تحضيره في المنزل.

ويعود السبب الرئيسي لاستهلاك القهوة لبرودة الطقس والشتاء الطويل.

وتأتي لوكسمبورج في المرتبة التاسعة مع 6,5 كيلوجرامات للشخص الواحد، إذ يستهلك سكان هذه الدولة الصغيرة كميات كبيرة من القهوة، وتنفرد لوكسمبورج بتحضير بعض أنواع الإسبريسو الخاصة مثل "الحليب الروسي" وهو مشروب لاتيه في الأساس، بالإضافة لمشروب "جورماند".

أما المرتبة الثامنة فكانت من نصيب بلجيكا مع 6,8 كيلوجرامات للشخص الواحد، إذ يتسهلك مواطنو هذه الدولة الاوروبية 1,35 كوب من القهوة يوميا، وتقوم بتوفير احتياجاتها من القهوة بشكل عام من مستعمراتها السابقة كالكونغو ورواندا.

ثم سويسرا في المرتبة السابعة مع 7,9 كيلوجرامات للشخص الواحد حيث تحظى المشروبات المشتقة من الاسبريسو بشعبية كبيرة، وأهمها مشروب "القهوة بالكريمة" القريب من القهوة الأمريكية.

في الوقت الذي لايفضل به السويسريون القهوة المصفاة، ويصل معدل استهلاك الشخص الواحد لخمسة أكواب يوميا، كما وقد يصل سعر الكوب الواحد الى 3,5 دولار.

وتليها السويد مع 8,2 كيلوجرامات للشخص الواحد، إذ تعتبر القهوة في هذا البلاد بأنها طريقة للحياة وليست مجرد مشروب، حيث يتنشر مايعرف بمصطلح "فيكا" أي تناول القهوة مع الكعك أو المعجنات.

وتأتي هولندا في المرتبة الخامسة إذ يستهلك سنويًا الشخص الواحد 8,4 كيلوجرامات من القهوة 

ويعتبر الهولنديون أول الشعوب الأوروبية التي حصلت على أشجار القهوة من اليمن، عن طريق تاجر الأقمشة بيتر فان دن بروك لتستخدم حبوب هذه الأشجار في زراعة القهوة الهولندية، إذ أصبحت مستعمرات جاوا وسورينام أكبر مورد للقهوة للقارة الاوروبية.

وتليها في المرتبة الرابعة الدنمارك مع 8,7 كيلوجرامات للشخص الواحد، إذ يستهلك المواطن الدنماركي 1,46 كوب من القهوة يوميا، وكغيرها من الدول الإسكندنافية أصبحت القهوة عادة مع كل وجبة.

ورغم احتلال الدنمارك للمركز السادس في قائمة أغلى أسعار للقهوة في العالم، إلا أن الدنماركيون يستهلكون هذا المشروب بكميات كبيرة.

وتأتي آيسلندا في المرتبة الثالثة مع 9 كيلوجرام للشخص الواحد، إذ يستهلك المواطن الآيسلندي حوالي 5 أكواب من القهوة يوميا، في الوقت الذي تنتشر الكثير من المقاهي الخاصة بتحضير أنواع مختلفة من القهوة.

أما النرويج فجاءت في المرتبة الثانية مع 9,9 كيلوجرامات للشخص الواحد، إذ انتشرت القهوة في أوائل القرن الثامن عشر بين الأغنياء لتصبح لاحقا مشروبا شعبيا.

وتأتي في المرتبة الأولى فنلندا إذ يستهلك سنويًا الشخص الواحد 12 كيلوجرامًا من القهوة، إذ تعتبر القهوة خفيفة التحميص، وهي أخف كثيرا من أي مكان آخر في العالم، الأكثر انتشارا في البلاد.

وغالبا ما يتناول الفنلنديون القهوة طوال اليوم، وكل يوم، وتطالب معظم النقابات العمالية براحات لتناول القهوة.