الخميس 28 نوفمبر 2024

تحقيقات

الدبلوماسية المصرية.. إنجازات عديدة في 2019 وأهداف وتطلعات خلال 2020

  • 30-12-2019 | 12:53

طباعة

 حققت الدبلوماسية المصرية على مدار العام الذي أوشك على الرحيل إنجازات عديدة حيث شهد عام 2019 تكثيفاً لجهود وزارة الخارجية في تأمين المصالح والأهداف الوطنية في الدوائر العربية والأفريقية، فضلاً عن بقية الدوائر الجغرافية الهامة الأخرى في أوروبا وآسيا وغيرها، وكذا داخل المحافل الإقليمية والدولية التي تنشط فيها مصر، وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي الذي تولت مصر رئاسته على مدار العام الجاري، حققت خلاله العديد من الإنجازات القارية الهامة وفقاً لخطة واضحة من أولويات العمل.


ومع قرب حلول العام الجديد..تتطلع الدبلوماسية المصرية لعام 2020 من أجل استكمال مسيرة الدفاع عن المصالح الوطنية المصرية في الخارج من خلال مراجعة وتحليل جهودها وخطط العمل والأهداف التي سعت لتحقيقها على مدار عام 2019، ومن ثم الاستمرار في وضع ومتابعة الآليات التنفيذية للسياسات والتوجيهات الصادرة من القيادة السياسية، بما يُحقق المصالح الوطنية للدولة المصرية ويُلبي تطلعات الشعب المصري الكريم. 


وفي نهاية عام 2019، تتطلع الدبلوماسية المصرية إلى بذل كافة جهودها خلال عام 2020 من أجل حماية المصالح المصرية في كافة دوائر وملفات السياسة الخارجية وفقاً لتكليفات القيادة السياسية، لاسيما من خلال الاستمرار في التعاون مع كافة الأطراف المعنية لإيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، فضلاً عن حل الأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.


وستواصل الدبلوماسية المصرية تكثيف تحركاتها على مستوى القارة الأفريقية عبر العمل على دعم مسار التعاون الثنائي مع الدول الأفريقية، وكذا تعظيم استفادة دول القارة من إنجازات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، وعلى رأسها منطقة التجارة الحرة القارية في أفريقيا، دفع جهود تسوية النزاعات وإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات في أفريقيا، ومتابعة تنفيذ أهداف أجندة التنمية الأفريقية 2063.


وستستمر وزارة الخارجية خلال عام 2020 في السعي نحو الحفاظ على المصالح المصرية، وكذا تطوير العلاقات المصرية مع الدول الأوروبية والآسيوية والأمريكية، وتعميق التعاون الثنائي مع الاقتصاديات البازغة والدول الكبرى ذات العلاقة الإستراتيجية مع مصر، بجانب تأمين المصالح المصرية في المحافل الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، بما يخدم أهداف أجندة التنمية الوطنية في مصر 2030، وبما يُلبي تطلعات الشعب المصري نحو التنمية والأمن والاستقرار والسلام.


ما بين إنجازات خلال 2019 وتطلعات للعام الجديد، يأتى تحرك الدبلوماسية المصرية في الخارج انطلاقاً من التطورات الإيجابية التي تشهدها الساحة الداخلية في البلاد وأولويات برنامج عمل الحكومة خلال الفترة من 2018 - 2022، وعلى رأسها تحقيق التنمية الشاملة من خلال زيادة معدلات نمو الاقتصاد، جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتخفيض البطالة، فضلا عن تطوير أداء كافة قطاعات ومؤسسات الدولة. 


فعلى مستوى العلاقات المصرية مع الدول العربية ودول الجوار: شهد عام 2019 تدشين آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن عبر عقد القمة الأولى لزعماء الدول الثلاث بمشاركة رئيس الجمهورية بالقاهرة في 24 مارس 2019، والتي تم الاتفاق خلالها على دفع التعاون والتنسيق والتكامل بين الدول الثلاث في مختلف المجالات، فيما عُقدت القمة الثلاثية الثانية بمشاركة رئيس الجمهورية على هامش افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في 22 سبتمبر 2019.


وشارك وزير الخارجية في اجتماعات وزراء خارجية الدول الثلاث لدفع التعاون والتنسيق المُشترك ومُتابعة تنفيذ تكليفات قمم القادة الثلاثة، وذلك على النحو التالي: (تونس، 29 مارس 2019)، (بغداد، 4 أغسطس 2019)، (القاهرة، 10 سبتمبر 2019)، (باكو، 25 أكتوبر 2019)، و(واشنطن، 15 نوفمبر 2019).


وفيما يتعلق بفلسطين، تستمر وزارة الخارجية في الدفع قُدماً بالموقف المصري الثابت من القضية الفلسطينية، ودعم كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وذلك في كافة الاتصالات مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، وكذا داخل المحافل الدولية استناداً إلى القرارات الأممية والمرجعيات الدولية ذات الصلة، فضلاً عن مساندة دور المنظمات الإقليمية والدولية الداعمة للحقوق الفلسطينية.


كما تواصل الوزارة إبراز الجهود المصرية المُستمرة من أجل الدفع قُدماً بتحقيق المُصالحة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني، وكذا الحفاظ على الهدوء في الأراضي الفلسطينية وتفادي التصعيد العسكري، وكذا تعزيز جهود التعامل مع التحديات الإنسانية في سائر الأراضي الفلسطينية المُحتلة بالتنسيق والتعاون مع السلطة الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة وما يشهده من أوضاع متردية، الأمر الذي تتعامل معه مصر من خلال إيجاد السبل المناسبة للتخفيف من وطأة الأوضاع على الأشقاء الفلسطينيين. 


وتهدف الدبلوماسية المصرية إلى خلق المناخ الملائم والأرضية المناسبة بُغية الدفع بإعادة إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، وصولاً إلى استعادة الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مُستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


وانطلاقاً من ثوابت الموقف المصري المتوازن إزاء الأزمة السورية، تحرص وزارة الخارجية على السعي نحو دعم جهود التوصل إلى تسوية سياسية، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية وضمان أمن وسلامة الشعب السوري واستقرار وتماسك الدولة السورية بمؤسساتها الوطنية، فضلاً عن رفض العدوان التركي الأخير على الأراضي السورية، وهو الموقف الذي يتسق مع المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية المصرية ويحظى بتقدير المجتمع الدولي.


وشاركت مصر في اجتماعات اللجنة المصغرة الدولية المعنية بسوريا على المستويين الوزاري وكبار المسئولين، كما تواصل مصر مساعيها الرامية إلى حث القوى الدولية والأطراف السورية على دفع المسار السياسي ممثلاً في عملية جنيف مع عمل اللجنة الدستورية باعتبارها المحطة الأولى للتسوية السياسية اللازمة للأزمة السورية، وتواصل مصر أيضاً اتصالاتها مع الأطراف الدولية الفاعلة في الأزمة السورية لضمان استمرار توحيد المعارضة السورية تحت مظلة هيئة التفاوض.


كما تواصل مصر جهودها في استضافة اللاجئين السوريين الذين تقدر أعدادهم بحوالي نصف مليون شخص، حيث يتم تقديم كافة أوجه الدعم والامتيازات لحصول الأشقاء السوريين في مصر على الخدمات الأساسية في مختلف المجالات، وخاصةً التعليم والصحة شأنهم شأن المواطنين المصريين.


ودعت مصر إلى اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث العدوان التركي على الأراضي السورية في أكتوبر 2019، حيث أدان الاجتماع الاعتداء التركي على سوريا باعتباره خرقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا.


وبالنسبة للعلاقات مع الأردن؛ قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة إلى الأردن في يناير 2019 التقى خلالها مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، كما استقبل الرئيس السيسي، ملك الأردن بمصر في عدة زيارات خلال أشهر مارس ويوليو وأكتوبر 2019.

وانعقدت أعمال اللجنة المشتركة مع الأردن على مستوى القمة بمشاركة رئيس الجمهورية بالقاهرة في يوليو 2019، حيث تم التوقيع على 8 اتفاقات ومذكرات تفاهم للتعاون بين البلدين في مجالات الاستثمار، الموانئ، حماية المستهلك، المناطق الحرة، الإسكان، التشييد، الخدمة المدنية، والإذاعة والتليفزيون.

والتقى وزير الخارجية سامح شكري نظيره الأردني أيمن الصفدي عدة مرات على مدار العام بالقاهرة وعمان وعلى هامش عدد من الاجتماعات الإقليمية والدولية، وذلك لبحث مسار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتشاور والتنسيق حول القضايا محل الاهتمام المشترك.

وفيما يتعلق بالعراق؛ قام رئيس الوزراء العراقي بزيارة إلى القاهرة في مارس 2019، حيث تم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون في مجالات النفط، الاتصالات، الربط الكهربائي، التعليم، الإسكان، والزراعة.

وبالنسبة للعلاقات مع لبنان، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس اللبناني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر 2019، لبحث دعم العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية والدولية.

وكذلك عقدت الدورة التاسعة للجنة المصرية اللبنانية المشتركة في مايو 2019 برئاسة رئيسيَ وزراء البلدين، وتم خلالها التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون في مجالات التدريب، المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع الاستثمارات.

وقام وزير الخارجية بزيارة إلى بيروت في يناير، حيث التقى مع عدد من كبار مسئولي الدولة اللبنانية، وعلى رأسهم الرئيس اللبناني، رئيس الوزراء، رئيس البرلمان، وعدد من القيادات السياسية اللبنانية، لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين.

وعلى صعيد الأزمة الليبية.. استضافت مصر وعقدت العديد من الاجتماعات مع مختلف الأطراف الليبية، وخاصةً البرلمانيين الليبيين، وكذا القوى الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة في ليبيا، فضلاً عن المشاركة بالمؤتمرات الإقليمية والدولية حول ليبيا، بهدف تناول الجهود المصرية الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار هناك، والانخراط في عملية برلين في إطار السعي نحو إيجاد حل شامل يتضمن التعامل مع كافة عناصر الأزمة الليبية من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها، وبما يسمح بالتوصل إلى تسوية مُستدامة للأزمة، ويُحافظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها.

كما رفضت مصر قيام فايز السراج رئيس وزراء حكومة الوفاق الليبية بتوقيع مُذكرتيّ تفاهم مع تركيا، باعتبار أن ذلك يتجاوز صلاحياته وفقاً لاتفاق الصخيرات السياسي؛ مع التأكيد على أهمية عدم انتهاك الأراضي الليبية ودخول أطراف ثالثة تُزيد من تعقد الموقف على المشهد الليبي. وتجري مواصلة الجهود مع الأطراف الدولية للتصدي للتدخلات التركية.

ومن ناحية أخرى.. شهدت العلاقات المصرية السودانية استمرار التقارب على المستوى الرسمي بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019، حيث استمر تبادل الزيارات على كافة المستويات، وحرص الجانب المصري على الحفاظ على متانة العلاقات والتنسيق المستمر خلال المراحل المختلفة التي شهدها السودان على مدى الأشهر الأخيرة، وتمثلت أهم الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين فى زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى القاهرة في 25 مايو الماضي، حيث التقى رئيس الجمهورية، وذلك في أول جولة خارجية له بعد أكثر من 40 يومًا على تولّيه منصبه في أعقاب عزل الرئيس السابق عمر البشير. 

كما قام نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" بزيارة إلى القاهرة في 29 يوليو 2019، حيث استقبله خلالها رئيس الجمهورية؛ بخلاف مشاركة رئيس مجلس الوزراء في حفل التوقيع على وثائق الانتقال للسلطة المدنية في السودان الذي عقد في 17 أغسطس 2019، وقيام سيادته بالتوقيع على الوثيقة، أعقبها زيارة رئيس الوزراء السوداني د. عبد الله حمدوك إلى القاهرة في 18 سبتمبر 2019؛ وقيام وزير الخارجية بزيارة الخرطوم في 9 سبتمبر 2019، حيث التقى مع كل من رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، ووزيرة الخارجية السودانية أسماء عبد الله. 

واستضافت القاهرة القمة التشاورية للشركاء الإقليميين حول السودان في 23 أبريل 2019، بمشاركة رؤساء دول وحكومات وممثلين رفيعي المستوى عن كل من تشاد، الكونغو، جيبوتي، رواندا، جنوب أفريقيا، الصومال، أثيوبيا، جنوب السودان، أوغندا، كينيا، ونيجيريا، فضلاً عن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وقامت مصر بإرسال مساعدات طبية في إطار تقديم حزمة مساعدات اقتصادية عاجلة للسودان في مايو 2019، أعقبها إرسال شحنة مساعدات غذائية في سبتمبر 2019 وذلك وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، ويجري التحضير لحزمة جديدة من المساعدات الطبية إلى السودان. 

وفيما يتعلق بجنوب السودان، شهدت العلاقات بين مصر وجنوب السودان تقارباً ملحوظاً على مدار عام 2019، انعكس في تبادل الزيارات على مستويات عدة، علاوةً على اهتمام مصر بتحقيق الاستقرار وتنفيذ بنود السلام المنشط بجنوب السودان، حيث تم إرسال جسر جوي لجنوب السودان في سبتمبر وأكتوبر 2019 لتسليم أدوية وخيم وملابس عسكرية كجزء من المساهمة المصرية في إنشاء مراكز تجميع القوات (الكانتونات) وفقاً لاتفاق السلام بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وقام رئيس جنوب السودان سلفا كير بزيارة إلى القاهرة في يناير 2019، حيث استقبله رئيس الجمهورية، فضلاً عن زيارة نائب رئيس جنوب السودان إلى مصر في ديسمبر 2019 للمشاركة في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة؛ بخلاف زيارة رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال إلى جوبا في ديسمبر 2019، حيث التقى مع رئيس جنوب السودان وعدد من الوزراء وكبار المسئولين.

كما التقى كل من وزير الخارجية المصري ونظيره الجنوب سوداني أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2019.

وقدمت مصر الدعم لدولة جنوب السودان الشقيقة في مجالات التعليم، الصحة، الكهرباء، الموارد المائية والري، الزراعة، الثروة الحيوانية والسمكية، البنية التحتية وغيرها، بالإضافة إلى مجال بناء القدرات عبر تنظيم دورات تدريبية في المجالات المتنوعة للكوادر الجنوب سودانية. 

وفيما يخص العلاقات مع الجزائر، فقد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح بالقاهرة في يونيو 2019، حيث تم بحث مسار العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. 

ومن ناحية أخرى، استقبل وزير الخارجية نظيره المغربي بالقاهرة عدة مرات في يناير ويوليو ونوفمبر 2019، حيث سلم وزير الخارجية المغربي رسالة من العاهل المغربي إلى رئيس الجمهورية بالقاهرة في نوفمبر 2019.

وبالنسبة لتونس.. استقبل رئيس الجمهورية، الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي على هامش أعمال القمة العربية - الأوروبية الأولى في شرم الشيخ في فبراير 2019؛ كما عقدت الدورة الـ 14 لآلية التشاور السياسي بين مصر وتونس على مستوى وزراء الخارجية بالقاهرة في مارس 2019.

وفيما يخص العلاقات مع موريتانيا، استقبل رئيس الجمهورية، الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني بالقاهرة في يونيو 2019، حيث تم بحث مسار العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية..قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بزيارة لمصر في فبراير 2019 وذلك لحضور القمة العربية الأوروبية، كما شارك رئيس الجمهورية في القمة العربية الطارئة وقمة منظمة التعاون الإسلامي التي انعقدت في مكة المكرمة في الأول من يونيو 2019، والتقى على هامشها مع خادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي، وذلك لبحث تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول القضايا محل الاهتمام المشترك. 

وفي سبيل تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف تجاه التحديات الإقليمية المشتركة، التقى رئيس الجمهورية مع ولي العهد السعودي على هامش اجتماعات قمة العشرين التي انعقدت في مدينة أوساكا باليابان يومي 28 و29 يونيو 2019، كما التقى وزير الخارجية نظيره السعودي مرتين شهريّ مارس ونوفمبر 2019.

وفيما يخص الإمارات العربية المتحدة..استقبل رئيس الجمهورية، ولى عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد في مصر، وذلك على النحو التالي: (الإسكندرية في مارس 2019)، و(القاهرة في مايو 2019)، وذلك لتعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة التطورات الإقليمية، حيث تم التوقيع على 3 اتفاقيات في مجالات الإسكان، الري، والتجارة والصناعة. 

وقام رئيس الجمهورية بزيارة إلى الإمارات في نوفمبر 2019، حيث تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في العديد من المجالات من بينها الرقابة المالية والتأمينات والضرائب والقوى العاملة، كما تم إطلاق منصة للاستثمار بمقدار 20 مليار دولار.

كما شارك وزير الخارجية في الدورة العاشرة من منتدى "صير بني ياس" في إطار الحرص المصري على التفاعل وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية، كما التقى وزير الخارجية مع وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية بالقاهرة في سبتمبر 2019 على هامش الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية، وذلك اتصالاً بالتنسيق المُستمر تجاه قضايا المنطقة بين البلدين.

من جانب آخر.. قام رئيس الجمهورية بزيارة إلى الكويت في سبتمبر 2019، حيث التقى خلالها مع كل من أمير الكويت، ورئيس مجلس الأمة ورئيس الوزراء الكويتيين.. كما قام رئيس الوزراء الكويتي بزيارة إلى مصر في أكتوبر 2019 على رأس وفد كبير من الوزراء ورجال الأعمال ومُمثلي غرفة التجارة والصناعة الكويتية، حيث تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجالات الاستثمار وتمويل مشروعات التنمية.

وبالنسبة للبحرين.. استقبل رئيس الجمهورية مع الملك حمد بن خليفة ملك البحرين خلال زيارته إلى مصر في نوفمبر 2019 لبحث تعزيز التعاون المُشترك، والتشاور حول التحديات الإقليمية والدولية المشتركة.. كما التقى وزير الخارجية نظيره البحريني بالقاهرة في أكتوبر 2019 على هامش الاجتماع الوزاري الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية، وذلك في إطار التنسيق المتواصل بين البلدين حول تعزيز التعاون المشترك والتعامل مع التحديات الإقليمية المشتركة. 

وفيما يخص العلاقات مع سلطنة عُمان..انعقدت الدورة الـ14 للجنة المشتركة المصرية – العمانية في مسقط في مارس 2019 على مستوى وزيريّ خارجية البلدين، حيث تم التوقيع على 5 مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات الصحة والبيئة والتعليم والقوى العاملة والمواصفات والمقاييس.

وبالنسبة لليمن، تحرص وزارة الخارجية على تأكيد دعم مصر للحكومة الشرعية اليمنية والشعب اليمني منذ اندلاع الأزمة على كافة المستويات، وبخاصةً على المستوى الإنساني وفي كل المناسبات ذات الصلة بالشأن اليمني في المحافل والمنظمات الدولية والإقليمية. 

كما تستضيف مصر أكثر من مليون يمني حالياً يعاملون نفس معاملة المواطن المصري، ومن ضمنها التسهيلات التي تقدمها السلطات المصرية في منح تأشيرات علاج للمواطنين اليمنيين، ومنحهم تصاريح إقامة مؤقتة.

وفيما يخص جامعة الدول العربية؛ شاركت مصر بفاعلية في إطار عضويتها في الجامعة في العديد من القمم والاجتماعات الوزارية والفعاليات سواء في الإطار العربي، وعلى رأسها الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوي القمة التي عقدت بتونس في شهر مارس 2019، والدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى القمة التي عقدت في مكة المكرمة في 30 مايو 2019، وذلك بهدف تعزيز مكانة مصر، وتفعيل اتصالاتها الإقليمية والدولية وبما يحقق المصالح المصرية والعربية.

كما استضافت مصر حدثا تاريخياً متمثلاً في القمة العربية الأوروبية الأولى في شرم الشيخ في فبراير 2019 تحت رئاسة رئيس الجمهورية، وبمشاركة واسعة من القادة والزعماء العرب والأوروبيين، والتي صدر عنها إعلان شرم الشيخ، الذي تضمن رؤية إستراتيجية مشتركة لمستقبل العلاقات بين الدول العربية والأوروبية.

وشاركت مصر في منتدى التعاون العربي الروسي الذي انعقد في موسكو في أبريل 2019، وكذا منتدى التعاون العربي الصيني الذي انعقد في أبو ظبي في يونيو 2019.

وفى سياق آخر.. شهدت العلاقات المصرية الآسيوية زخما على مدى العام الذى يلملم أوراقه حيث شارك رئيس الجمهورية في أعمال المنتدى الثاني لقمة الحزام والطريق في الصين خلال يومى 26 و27 أبريل 2019، وذلك في إطار العلاقات المُتنامية مع بكين ورئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، وهدفت المشاركة المصرية إلى التركيز على عدد من الموضوعات الرئيسية من بينها الجهود المبذولة لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، واتساق تلك الجهود مع أهداف مبادرة الحزام والطريق، وفى مقدمتها تطوير محور قناة السويس ليصبح مركزاً لوجيستياً واقتصادياً عالمياً، وجهود مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة، فضلاً عن تعزيز جهود دول القارة الأفريقية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعوة الشركات والمؤسسات التمويلية في إطار مُبادرة الحزام والطريق لتمويل المشروعات بالقارة.

كما قام وانج يانج رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، بزيارة إلى مصر خلال شهر نوفمبر 2019، حيث التقى مع كل من رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب.

وفيما يخص اليابان، قام رئيس الجمهورية بزيارتين إلى اليابان للمُشاركة في قمة مجموعة الـ 20 بأوساكا في يونيو 2019، وما تضمنته من لقاءات مع عدد من قادة الدول المشاركة ورؤساء كبرى الشركات اليابانية، وكذلك المشاركة في قمة "التيكاد" في 28 أغسطس، والتي تم خلالها التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم من بينها مذكرة تفاهم بين الهيئة القومية للأنفاق وشركة Mitsubishi Corporation لصيانة وتجديد الخط الثاني لمترو الأنفاق، ومذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار وبنك MUFG الياباني. 

كما استقبل رئيس الجمهورية، سلطان بروناي في 6 أغسطس 2019، وتناولت المباحثات سبل تطوير علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، كما تم التوقيع على مذكرتي تفاهم للتعاون الاقتصادي والفني، والتعاون الثقافي.

وفي إطار دعم العلاقات مع دول القارة الآسيوية، التقى رئيس الجمهورية مع رئيس وزراء باكستان على هامش الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2019، كما التقى وزير الخارجية مع عدد من نظرائه؛ من بينهم وزراء خارجية اليابان والمالديف وباكستان والهند، كذلك عقدت اجتماعات للتشاور السياسي بين وزارة الخارجية ووزارات خارجية كل من إندونيسيا وبروناي والمالديف وأوزبكستان وطاجيكستان وسريلانكا.

واستمراراً لجهود وزارة الخارجية في تعزيز علاقات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي ومؤسساته، إلى جانب العلاقات الثنائية بين مصر والدول الأوروبية، تم خلال عام 2019 تنظيم عدد من الزيارات والمقابلات الرئاسية والوزارية، فضلاً عن انعقاد عدد من اللجان المشتركة وجولات المشاورات والمباحثات السياسية بين مصر والدول والمؤسسات الأوروبية المختلفة، وكان على رأس تلك الفعاليات استضافة مصر لأول قمة بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وتلك الأعضاء بالاتحاد الأوروبي يوميّ 24 و25 فبراير 2019 بشرم الشيخ، بحضور رؤساء دول وحكومات نحو 50 دولة من الجانبين، بهدف بحث سُبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في المجالات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، البيئية، والأمنية.

وقام رئيس الجمهورية بزيارة ألمانيا للمشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن في فبراير 2019 وهي المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس مصري في المؤتمر، حيث التقى خلال الزيارة بكل من المستشارة الألمانية، رئيسة أستونيا، ورئيس أوكرانيا، كما زار الرئيس السيسي العاصمة الألمانية برلين في نوفمبر 2019 للمشاركة في قمة مبادرة مجموعة العشرين للتعاون مع أفريقيا، وإلى روسيا في أكتوبر 2019 لرئاسة قمة روسيا – أفريقيا، فضلاً عن زيارة كل من بيلاروسيا ورومانيا في يونيو 2019، وكذا زيارة فرنسا في أغسطس 2019 للمشاركة في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع، حيث التقى خلالها مع الرئيس الفرنسي، ورئيس وزراء المملكة المتحدة.

كما استقبل رئيس الجمهورية في القاهرة، رؤساء فرنسا، ألبانيا (أول زيارة لرئيس ألباني إلى مصر)، بلغاريا، والمجر، واستضافت مصر القمة السابعة لآلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان يوم 8 أكتوبر 2019 بمشاركة رئيس الجمهورية والرئيس القبرصي ورئيس وزراء اليونان، وعلى هامش مشاركة الرئيس السيسي في الشق رفيع المستوى لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر 2019، التقى رئيس الجمهورية بكل من المستشارة الألمانية، رؤساء فرنسا، البرتغال، النرويج، المجر، وأوكرانيا، إلى جانب رؤساء وزراء كل من أسبانيا، إيطاليا، بلجيكا، أيرلندا، والمملكة المتحدة.

وكذلك قام وزير الخارجية بزيارات إلى كل من المملكة المتحدة (للمشاركة في المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد الأردني)، أيرلندا، والعاصمة البلجيكية بروكسل (للمشاركة في الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي، حيث تم عقد لقاءات مع وزراء خارجية كل من أسبانيا وبلجيكا والمجر)، وروسيا (للمشاركة في اجتماع آلية 2+2 بين وزيريّ الخارجية والدفاع المصريين ونظيريهما الروسيين).

وقام وزير الخارجية بجولة شملت كل من قبرص واليونان، وكذا جولة شملت كل من النمسا وكرواتيا وليتوانيا ولاتفيا، وزيارة أذربيجان (للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز نيابةً عن رئيس الجمهورية)، كما أجرى زيارة إلى كل من إيطاليا والفاتيكان (لعقد مباحثات ثنائية والمشاركة في منتدى حوارات المتوسط في روما، حيث خُصِصَت جلسة لمصر للتحدث عن رؤيتها إزاء الأوضاع الإقليمية).

كما استقبل وزير الخارجية بالقاهرة وزراء خارجية كل من ليتوانيا، النرويج، سويسرا، روسيا، بولندا، فنلندا، فرنسا، الجبل الأسود، وألمانيا، فضلاً عن رئيس الجمعية الوطنية الصربية، والتقى كذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة (نيويورك سبتمبر 2019) بوزراء خارجية كل من روسيا، هولندا، فنلندا، اليونان، وقبرص.

وشهد عام 2019 انعقاد عدد من اللجان المشتركة والمشاورات والمباحثات السياسية والاجتماعات الفنية إذ عُقِدت الدورة الأولى من اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين مصر وسلوفينيا برئاسة وزيريّ الخارجية في 13 مارس 2019 بالقاهرة، وكذا الدورة الثانية من اللجنة المشتركة بين مصر وليتوانيا برئاسة وزيريّ الخارجية يوم 16 أكتوبر 2019 في العاصمة الليتوانية "فيلنيوس".

ومن جانب آخر، عُقِدت بالقاهرة جولات للمشاورات السياسية بين مصر وكل من رومانيا، فنلندا، السويد، سويسرا، وإيطاليا، إلى جانب مباحثات سياسية مع قبرص، وجولة مشاورات سياسية مع تجمع دول "فيشجراد".

وفي إطار الجهود التي بذلتها وزارة الخارجية لتعزيز حركة السياحة الأجنبية إلى مصر، وعلى ضوء جهود الحكومة المصرية للارتقاء بمستوى الأمن في القطاع السياحي، أعلنت الحكومة البريطانية عن استئناف الطيران المباشر إلى شرم الشيخ في أكتوبر 2019.

واستضافت مصر عدداً من الفعاليات التي عُقِدت في إطار الاتحاد من أجل المتوسط، من بينها المنتدى الأول للأعمال في يونيو 2019، منتدى حوكمة وتمويل المياه في أكتوبر 2019، وكذا المنتدى الأول لمؤسسات التعليم العالي في ديسمبر 2019، كما تقوم مصر بالتنسيق مع سكرتارية الاتحاد حول ترتيبات المؤتمر الوزاري الثاني الذي تعتزم مصر استضافته خلال عام 2020 حول موضوعات البيئة وتغير المناخ.

وفى سياق آخر.. شهد عام 2019 نشاطاً ملحوظاً على صعيد العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات، حيث نشطت حركة الزيارات الثنائية بين الجانبين، وكان أبرزها الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى واشنطن في أبريل 2019، والتي عقد خلالها مباحثات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وتم الاتفاق على تعزيز آليات التعاون بين مصر والولايات المتحدة في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، فضلاً عن اللقاء الثاني الذي جمع الرئيسين على هامش مشاركتهما في أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2019.

ومن جانب آخر، تنوعت الزيارات المتبادلة بين البلدين والتي تهدف إلى تعزيز مستويات التعاون في كافة المجالات، ومنها زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى واشنطن في أكتوبر 2019، حيث التقى مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، وعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي، فضلاً عن كبار ممثلي الشركات الأمريكية، وأعضاء مجلس الأعمال المصري الأمريكي، لبحث زيادة حجم التبادل التجاري وتسهيل تدفق الاستثمارات الأمريكية إلى السوق المصري.

كما قام وزير الخارجية بزيارات إلى واشنطن في مارس ونوفمبر وديسمبر 2019، وزيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة في يناير 2019. بالإضافة إلى زيارة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID إلى مصر في مارس 2019، لبحث برامج المساعدات الإنمائية المُقدمة من الولايات المتحدة إلى مصر.

وفيما يخص كندا، شهدت العلاقات الثنائية حراكاً ملحوظاً، انعكس في زيارة رئيس مجلس الشيوخ الكندي إلى مصر في مايو 2019، والتي حظيت باهتمام وترحيب كبير من الجانبين كونها أول زيارة رفيعة المستوى بين البلدين منذ عدة سنوات، أعقبها الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الكندي إلى مصر في ديسمبر 2019 للمشاركة في منتدى أسوان للسلام والتنمية.

وفيما يتعلق بدول أمريكا اللاتينية، شاركت الخارجية في انعقاد اللجنة التجارية المشتركة بين مصر وشيلي في أبريل 2019؛ كما استقبلت مصر عدة زيارات من الجانب البرازيلي، أبرزها زيارة وزيرة الزراعة إلى القاهرة في سبتمبر 2019، وكذلك زيارة كبار رجال الأعمال البرازيليين في إطار اجتماعات المجلس العالمي لمديري المبيعات في يونيو 2019، لبحث فرص التعاون الثنائي بين البلدين في مجال التجارة والاستثمار.

وقام محافظ أسوان السابق بزيارة إلى كولومبيا في سبتمبر 2019 لحضور استلام جائزة فوز محافظة أسوان كأفضل مدينة للتعلم..بالإضافة إلى زيارة وزير تجارة وسياحة بيرو إلى القاهرة في نوفمبر 2019، ولقائه بنظيره المصري لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك وتنمية التبادل التجاري..والتوقيع على مذكرة تفاهم بين الجانبين المصري والكوبي في مايو 2019، في مجال تصنيع الدواء ومشتقات الأمصال.

وفي سياق آخر..وبالنسبة العلاقات الاقتصادية متعددة الأطراف، تحرص وزارة الخارجية على تعزيز المصالح الاقتصادية المصرية من خلال نشاطها في إطار المحافل متعددة الأطراف سواء الإقليمية أو الدولية، بما يخدم أجندة التنمية وبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، وذلك من خلال المُساهمة في تنظيم المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى غاز شرق المتوسط يومي 24 و25 يوليو، بالتعاون مع وزارة البترول، والمُشاركة في الاجتماع الأول لجلسة الحوار المصري الأمريكي في مجال الطاقة في 14 سبتمبر 2019، فضلاً عن المشاركة في الدورة الـ 104 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية في الفترة من 1 إلى 4 سبتمبر 2019.

كما ساهمت الوزارة في تأمين فوز مصر بمنصب نائب رئيس الرابطة العالمية لوكالة ترويج الاستثمار WAIPA، وشاركت في صياغة وعرض موقف مصر لدى العديد من الآليات والمنظمات الدولية والإقليمية مثل منظمة التجارة العالمية، منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي D-8، بنك التنمية الأفريقي AfDB، البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية AIIB، واللجنة الاقتصادية والتجارية لمنظمة التعاون الإسلامي "كومسيك"؛ والإعداد للمشاركة المصرية في قمة نيروبي للسكان والتنمية في نوفمبر 2019، بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات الوطنية المعنية؛ والمشاركة في اجتماعات اللجان الوطنية المعنية بقضايا الطاقة والنقل ومن أهمها تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، بالإضافة إلى الاجتماعات التنسيقية وورش العمل الخاصة بإعداد الخطة الإستراتيجية الجديدة لرؤية مصر 2030، وكذا الاجتماعات المُتعلقة بتحسين وضعية مصر على مؤشرات الأداء الاقتصادي العالمي، وأهمها مؤشر الحكومة الذي يصدر تحت مظلة البنك الدولي، بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

وتستمر وزارة الخارجية، بالتنسيق مع وزارة البيئة والجهات الوطنية المعنية، في متابعة قضايا البيئة والتنمية المستدامة على المستوى الدولي، بما يشمله ذلك من الأطر المتعددة الأطراف والإقليمية والثنائية، من أجل تمثيل المصالح المصرية وتعظيم الاستفادة الوطنية من التعاطي الدولي مع هذه القضايا، حيث تولي مصر الرئاسة المشتركة لتحالف التكيُف والقدرة على التحمل مع المملكة المتحدة، على مستوى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء البريطاني، والإعداد الموضوعي لقمة سكرتير عام الأمم المتحدة للمناخ التي عُقدت يوم 23 سبتمبر 2019 في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة، والنجاح في طرح العدد الأكبر من المبادرات خلال القمة (7 مبادرات) بما في ذلك المبادرة الأفريقية للتكيُف التي أطلقها رئيس الجمهورية عام 2015، علاوةً على الإعلان السياسي رفيع المستوي حول التكيُف والتحمل.

وفيما يتعلق بالدور المصري في إطار الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والقضايا الدولية والمسائل الإنسانية، قامت الخارجية بالإعداد لزيارة رئيس الجمهورية إلى نيويورك فى الفترة من 21 إلى 26 سبتمبر 2019 للمشاركة في الشق رفيع المستوى للدورة الـ 74 للجمعية العامة، فضلاً عن عقد لقاءات ثنائية مع عدد من أبرز القادة الدوليين والعرب والأفارقة، وترتيب زيارة سكرتير عام الأمم المتحدة إلى القاهرة فى الفترة من من 1 إلى 3 أبريل 2019، حيث التقى خلالها مع رئيس الجمهورية وجرى مناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية الملحة وذات الاهتمام المشترك.

كما عملت الوزارة على دعم تأمين حصول غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، على منصب وكيل السكرتير العام والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، ومدير مقر المنظمة الدولية في فيينا، بالإضافة إلى العمل على الحفاظ على مستوى المُساهمة المصرية في بعثات الأُمم المُتحدة لحفظ السلام، حيث تُعتبر مصر سابع أكبر مُساهم بقوات بحوالي 3153 فرداً.

وأطلقت مصر في مارس 2019 مُبادرة "خارطة طريق القاهرة" والتي تهدف إلى تحقيق الفاعلية والتوازن والتكامل الضروريين في أداء منظومة عمليات حفظ السلام، وتمثل إطاراً تنفيذياً عملياً ومتوازناً لتنفيذ مُبادرة السكرتير العام لإصلاح عمليات حفظ السلام المعروفة باسم "العمل من أجل حفظ السلام - A4P".

كما لعبت مصر دوراً نشطاً في إطار لجنة بناء السلام بالأُمم المُتحدة لتقوية دورها كآلية لتنسيق الجهود والمبُادرات الدولية والإقليمية والوطنية لبناء السلام بالدول الخارجة من النزاعات، وكمنصة هامة لتعزيز وزيادة اهتمام المُجتمع الدولي بالبُعد الوقائي في تسوية النزاعات وتحقيق استدامة السلام.

وتُساهم مصر في الإعداد الراهن لعملية مُراجعة هيكل الأُمم المُتحدة لبناء السلام المُقرر له مُنتصف عام 2020، وقد أسندت الأمم المتحدة لمصر مهمة ريادة ملف تعزيز إسهام عمليات حفظ السلام الأممية في تحقيق استدامة السلام ضمن محاور مبادرة سكرتارية الأمم المتحدة لإصلاح منظومة حفظ السلام.

كما تعمل وزارة الخارجية على دفع التعاون مع منظمة الصحة العالمية لتعميم برنامج 100 مليون صحة في القارة الأفريقية؛ بالإضافة إلى مساهماتها فى استصدار قرار من المجلس التنفيذي لليونسكو والمؤتمر العام لليونسكو في دورتيهما الأخيرتين لإحياء اتفاقية منع الإتجار غير الشرعي في الممتلكات الثقافية، واللذين تضمنا توجيه النقد إلى صالات المزادات التي تبيع الممتلكات الثقافية بدون وثائق تثبت خروجها من بلادها الأصلية بشكل شرعي، وطالبا بوضع مدونة سلوك للمتعاملين في تجارة الممتلكات الثقافية، والانضمام لاتفاقية الاتحاد الدولي للأصناف النباتية (يوبوف) نسخة 1991، وكانت مصر قد قامت بإصدار القانون 144 لسنة 2019 الخاص الذي يعدل بعض أحكام قانون 82 لسنة 2002 بشأن حماية الأصناف النباتية بحيث يتوافق مع نص الاتفاقية.


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة