يجري وزير الخارجية الامريكي
مايك بومبيو مطلع يناير زيارة إلى أوكرانيا قبل محاكمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
أمام مجلس الشيوخ بعد اتهامه بالضغط على كييف للتحقيق بشأن منافسه الديموقراطي جو بايدن،
بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الامريكية الاثنين.
وسيكون بومبيو أرفع مسؤول
امريكي يزور اوكرانيا منذ اندلاع الفضيحة في سبتمبر 2019 بسبب مكالمة هاتفية بين ترامب
ونظيره الاوكراني فولوديمير زيلينسكي لفتح تحقيق بشأن جو بايدن.
وسيزور بومبيو كييف في
3 يناير حيث سيجري مباحثات مع زيلينسكي وعدد من المسؤولين، بحسب ما أفادت المتحدثة
باسم الوزارة مورغان اورتاغوس.
وفي 18 كانون الاول/ديسمبر
وجه مجلس النواب اتهاما لترامب بتجاوز السلطة رسميا وذلك لطلبه من نظيره الاوكراني
التحقيق بشأن بايدن الاوفر حظا لمنافسته في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 على الرئاسة.
كما اتهمه بتجميد مساعدة
عسكرية قيمتها 400 مليون دولار لسلطات كييف مقابل تلبية طلبه.
لكن لم يصوت على اجراءات
العزل سوى النواب المعارضين الديموقراطيين الذين يشكلون اغلبية في مجلس النواب. ويتوقع
ان تتم تبرئة ترامب في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون ويرجح ان تعقد الجلسة
في كانون الثاني/يناير 2020.
ودان العديد من الشهود
في التحقيق بعزل ترامب، بومبيو، المدافع القوي عن ترامب، بالتورط جزئيا في السماح لمحامي
ترامب الشخصي، رودي جولياني، باقامة مسار دبلوماسي مواز في اوكرانيا بالتنسيق مع ترامب،
للالتفاف على القنوات المعتادة.
ورغم شهادة 17 مسؤولا بأن
ترامب استغل منصبه لتحقيق مكاسب سياسية، أصر الرئيس على براءته طوال التحقيق، ودان
ما أسماه "محاولة الانقلاب" و"الهجوم على أمريكا".
-
"عدوان روسي"
-
إلا أن بيان الخارجية الامريكية
لم يتطرق للفساد في أوكرانيا، وأشارت اورتاغوس إلى أن هذه القضية يمكن أن تناقش من
خلال الإشارة إلى اجراء محادثات بشأن "المناخ الاستثماري وأجندة الحكومة الإصلاحية".
وصرح مسؤول بارز في الخارجية
في حديث هاتفي للصحافيين في واشنطن أن زيارة بومبيو "تعزز دعمنا لأوكرانيا"
في جهودها "للقضاء على الفساد".
وردا على أسئلة متكررة
حول ما إذا كان بومبيو يعتزم تجديد الدعوة لإجراء التحقيق بشأن بايدن، تجنب المسؤول
الأسئلة واكتفى بالاشادة بزيلينسكي.
وتأتي هذه الزيارة في ظل
خفض للتصعيد بين كييف وموسكو في إطار الحرب في شرق أوكرانيا بين كييف وانفصاليين موالين
لروسيا.
وأجرى الطرفان الأحد عملية
تبادل أسرى شملت 200 شخص، في مؤشر جديد الى انفراج الأزمة منذ انتخاب زيلينسكي رئيساً
لأوكرانيا في أبريل.
وقالت اورتاغوس ان زيارة
بومبيو تهدف إلى "تجديد التأكيد على الدعم الأمريكي لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
وأكد مسؤول الخارجية على
ذلك وقال ان الزيارة تهدف إلى "التأكيد على الدعم الأمريكي القوي والثابت لأوكرانيا
في وجه العدوان الروسي".
وبالإضافة إلى لقائه وزيري
الخارجية والدفاع، يلتقي بومبيو أيضاً مسؤولين دينيين ومن المجتمع المدني والأعمال.
ويتوجه بومبيو بعد ذلك
إلى بيلاروسيا وكازاخستان ثم أوزبكستان وقبرص، في جولة تستمر حتى السابع من كانون الثاني/يناير،
وفق ما أعلنت الخارجية الأمريكية في بيان الاثنين.