أكد محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة بالسودان، الناطق الرسمى باسم المجلس، أن مفاوضات السلام التي تجري في جوبا بين الحكومة والحركات المسلحة تهدف إلى طي صفحة الحرب بصورة نهائية، وإعادة بناء اللحمة الوطنية وإعطاء كل ذى حق حقه.
وشدد على حرص الحكومة الانتقالية على الاستقرار والسلام بالبلاد، لاسيما في منطقة دارفور، حيث إن الحكومة قدمت في سبيل تحقيق السلام التزامات كبيرة، داعيا المواطنين بولاية جنوب دارفور (جنوب غرب السودان)، إلى حماية الاستقرار والسلام بالمنطقة، وألا يسمحوا بأي انفلاتات بين المكونات السكانية من شأنها التأثير على استقرار المنطقة.
وقال محمد الفكي، خلال زيارته لجنوب دارفور ضمن وفد مجلس السيادة للوقوف على الأوضاع الأمنية بالولاية، إن الوفد استمع في بداية الزيارة من لجنة أمن الولاية، إلى تقرير واف عن الأحداث الأخيرة بمعسكر بعثة الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة المشتركة في دارفور "يوناميد"، والذي تسلمته الحكومة في شهر نوفمبر الماضي، وتعرض للنهب قبل أيام.
وأوضح الفكى أن التحقيقات بشأن أحداث معسكر "يوناميد" تسير بصورة طيبة، وأن أعضاء جدد تمت إضافتهم إلى لجنة التحقيق، مشيرا إلى أن الأوضاع بالولاية مطمئنة وأن المواطنين أكدوا حرصهم على عدم السماح بحدوث أي انفلاتات من شأنها أن تؤثر على عمليات الحصاد.
وأشار إلى أن الوفد سيعقد مزيدا من اللقاءات مع المواطنين وقيادات "الحرية والتغيير" بالولاية للاستماع إلى رؤيتهم وتقييمهم للأوضاع بالولاية، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية عبارة عن شراكة بين "الحرية والتغيير" والقوات المسلحة، وأن الطرفين مسئولان عن استقرار الفترة الانتقالية.