قال النائب البرلماني فتحي
الشرقاوي، عضو مجلس النواب، إن تركيا تريد زعزعة أمن واستقرار المنطقة من خلال
البوابة الغربية لمصر واحتلال ليبيا من خلال توقيع اتفاقية تعاون مشترك مع حكومة
غير شرعية وفاقدة ثقة البرلمان في طرابلس برئاسة فائز السراج.
وأكد النائب البرلماني لـ"الهلال
اليوم" أن مصر تدرك حجم المؤامرات التي تدبرها تركيا في الشرق الأوسط من أجل سرقة
الثروات الليبية فضلا عن نقل الإرهابيين من سوريا والعراق إلى ليبيا، مشددا على أن
مصر كشرت عن أنيابها ورسالتها وصلت إلى الجميع بأنها لن تسمح بالعبث بالأمن القومي
المصري أو انتهاك البوابة الغربية لمصر.
ولفت إلى أن القرارات التي
اتخذها البرلمان الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح تمثل نقطة محورية في كشف حكومة
الوفاق التي لم تلتزم باتفاق الصخيرات في المغرب وأعاد الإخوان إلى المشهد مرة أخرى، مؤكدا أن هناك انتفاضة شعبية في ليبيا والوطن
العربي ضد الغزو التركي لليبيا ولن يسمح أحد بعودة الاستعمار التركي مرة أخرى.
وأقر مجلس النواب الليبي،
أمس السبت، 9 قرارات مهمة في جلسته التي خصصها لمناقشة تداعيات التدخل التركي في الشؤون
الليبية، أهما التصويت بالإجماع على عدم إجازة وإلغاء مذكرة التعاون الأمني والعسكري
وترسيم الحدود البحرية، "الموقعة بين حكومة الوفاق غير الشرعية والنظام التركي،
واعتبارها كأن لم تكن"، فضلا عن إحالة رئيس المجلس الرئاسي، ووزير خارجيته ووزير
داخليته، للقضاء بتهمة الخيانة العظمى"، وقطع العلاقات مع النظام التركي.
وكان رئيس حكومة طرابلس فايز
السراج، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أبرما في نوفمبر الماضي، اتفاقية أمنية
تتيح عمليا لأنقرة التدخل العسكري في ليبيا عبر نشر جنود ومرتزقة هناك، وهو ما قوبل بمعارضة
ليبية وعربية ودولية واسعة.