يعد اللاعب يوسف البلايلي الفائز بجائزة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كاف لأفضل لاعب داخل القارة السمراء لعام 2019 والتي أقيمت مراسم تسليمها بمدينة الغردقة المصرية مساء اليوم، أحد الركائز الأساسية لمنتخب الجزائر لكرة القدم وأهلي جدة السعودي حاليا، والترجي التونسي سابقا.
وتنافس البلايلي على لقب أفضل لاعب داخل القارة السمراء مع كل من طارق حامد لاعب الوسط المدافع بمنتخب مصر وأحد أبرز نجوم نادي الزمالك المتوج بلقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية إلى جانب أنيس البدري مهاجم المنتخب التونسي وفريق الترجي.
وجاء ترشح يوسف البلايلي، وتتويجه بجائزة أفضل لاعب داخل القارة الإفريقية في عام 2019، بعد نجاحه في التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا "موسم 2018-2019 " مع فريقه السابق الترجي التونسي.
وساهم البلايلي أيضا في قيادة منتخب بلاده "محاربي الصحراء" للتتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية " التي أقيمت بمصر عام 2019".
وانضم البلايلى المولود في 14 مارس عام 1992 بمدينة وهران الجزائرية وهو في عمر الـ 15 عاما لفريق رائد شباب غرب وهران موسم 2007-2008 ثم فريق مولودية وهران موسم 2008-2009.. وفي موسم 2009-2010 انضم لفريق أهلي برج بوعريريج الجزائري ، وعاد مرة أخرى لفريق مولودية وهران موسمي 2010-2012.
ولفت بزوغ نجم البلايلي في الدوري الجزائري، أنظار الترجي التونسي، الذي طلب ضمه مقابل 350 ألف يورو، ليوقع البلايلي عام 2012، على عقد انتقاله لبطل تونس لمدة عامين، حيث خاض بقميصه 55 مباراة خلال موسمين، سجل خلالهما 10 أهداف، ليعود مجددا إلى الدوري الجزائري موسم 2014-2015 عبر بوابة اتحاد العاصمة الجزائري، حيث برز بشكل غير مسبوق، وشارك في 41 مباراة سجل خلالها 13 هدفا محليا وقاريا.
غير أن عام 2015 لم يكن عاديا في مشوار البلايلي، حيث سقط في فخ المنشطات "المخدرات" في مناسبتين، الأولى جمعت فريقه اتحاد العاصمة بمولودية العلمة في دوري أبطال أفريقيا، والثانية أمام شباب قسنطينة في الدوري الجزائري ، ليعاقب بعدم ممارسة أي نشاط رياضي لمدة 4 سنوات، قبل أن تخفف المحكمة الرياضية عقوبته إلى سنتين فقط.
وألقى الإيقاف بظلاله على حياة البلايلي، وظن كثيرون أنه دخل نفق اللاعودة، إلا أن اللاعب أثبت أن أجمل قصص النجاحات تولد من رحم المعاناة، حيث رفع مستوى التحدي بمواصلته التدرب بجدية رفقة فريقه السابق، مولودية وهران، طيلة فترة إيقافه.
وفي موسم 2017-2018 عاد البلايلي للملاعب، عبر بوابة نادي آنجيه الفرنسي، إلا أنه قضى موسما صعبا للغاية، الأمر الذي دفعه إلى إعلان تمرده على إدارة ناديه، وطلب فسخ عقده، ليعود بعدها إلى الترجي التونسي موسم 2018-2019، وينجح في قيادته إلى التتويج بدوري أبطال أفريقيا، حيث شارك في 51 مباراة، في مختلف المسابقات سجل خلالها 14 هدفا....واختار بعد ذلك في الصيف الماضي الانضمام لأهلي جدة السعودي "فريقه الحالي".
وانضم البلايلى إلى منتخب الجزائر في عهد المدرب الفرنسي، كريستيان جوركيف عام 2015 قبل إيقافه حيث خاض مباراتين وديتين.
وفي عام 2018 انضم مرة أخرى لمنتخب الخضر في عهد مدربه الوطني جمال بلماضي، المدير الفني، للمشاركة في تصفيات أمم أفريقيا.
تألق البلايلي جعله ركيزة أساسية في تشكيلة المدرب بلماضي، بفضل مهاراته الكبيرة، وانضباطه في التدريبات والمباريات، مما منحه شرف تمثيل المنتخب الجزائري الفائز بكأس الأمم الأفريقية التي أقيمت بمصر العام الماضي "2019".