أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد أهمية التأهيل العلمي المستمر، وبذل المزيد من الجهود التوعوية لزيادة الوعي المجتمعي، وتنظيم لقاءات مباشرة مع الناس في مختلف أماكن تواجدهم، والتواصل مع الفئات العمرية والفكرية المختلفة، من خلال عقد العديد من الحوارات النقاشية المتبادلة لتحقيق جانب الاتصال الفعال بين وعاظ الأزهر الشريف وجميع فئات وشرائح المجتمع.
جاء ذلك خلال المؤتمر النصف سنوي الذي عقدته منطقة وعظ كفر الشيخ، وفق بيان للمجمع اليوم الأربعاء؛ للإعلان عن الدور التوعوي لمنطقة الوعظ في قرى ومدن المحافظة، والذي يُنفذ من خلال مجموعة من الفعاليات والأنشطة كالندوات التثقيفية والحملات التوعوية لكافة أفراد المجتمع والتي تحقق المشاركة المجتمعية الفعالة في كل المناسبات.
يأتي ذلك في إطار خطة الأزهر الشاملة في مجال التوعية والتواجد المستمر بين الناس، طبقًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لنشر الفهم الصحيح للدين وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تروج لها الجماعات المتطرفة.
وأشار الأمين العام إلى أهمية الشعور بالمسئولية، والانتشار الميداني للوعاظ بين الناس والمشاركة في الحملات التوعوية التي يطلقها المجمع أسبوعيا، وتكثيف الأنشطة التي تقوم بها منطقة الوعظ بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات المختلفة داخل المحافظة، بناء على خطط التوعية المشتركة، والتي تتفق مع احتياجات الناس وتستهدف قضاياهم وتجيب على استفساراتهم.
وطالب عيّاد الوعاظ -خلال المؤتمر- أن تمس رسائلهم واقع الناس وتصب في صالح خطة البناء الإيجابي للمجتمع، وأن تكون تلك الرسائل الموجهة بناء على استطلاعات ودراسات حية للواقع المجتمعي حتى تحقق أهدافها ويكون لها نتائج محسوسة لدى الناس في معاملاتهم، تعيد لهم الثقة في أنفسهم وتبث لهم شعاعًا من الأمل وتستعيد قيم التراحم والمحبة والتكافل وحب الوطن فيما بينهم.