قال السفير نبيل بدر، مساعد وزير
الخارجية الأسبق، إن زيارة وزير الخارجية الصيني مصر جاءت في إطار جولته
الأفريقية، حيث تعد مصر هي أولى محطات جولته، مضيفا إنها تضيف بعدا جديدا لتعميق
العلاقات المصرية الصينية الوثيقة وتأكيد الصين على مواقف إيجابية ينبغي حسابها في
البعدين الإسلامي والإقليمي العربي.
وأكد بدر، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن الصين غير غائبة عن مسرح التطورات في الشرق الأوسط بما في ذلك
التطورات في ليبيا، مضيفا إن زيارة وزير الخارجية تشهد تفاهمات حول الموضوعات
الجارية ودعما للاستثمار الصيني في مصر ومشاركة بكين في النهضة الصناعية
والعمرانية التي تشهدها مصر.
وأشار إلى أن المباحثات يمكن أن
تمتد لتناول آخر التطورات في ملف سد النهضة والمحادثات الجارية بشأنه في ظل
الاجتماع الراهن في أديس أبابا، في ظل الاهتمام الصيني بهذا الملف.
وأوضح أن تبادل الزيارات بين مصر
والصين يعزز العلاقات القائمة بين البلدين والتي تتأسس على خلفية تاريخية تقدرها
الصين حيث كانت مصر أول دولة تعترف بالنظام الصيني الجديد، ثم على ما تدركه السياسة
الصينية من قيمة العلاقات مع مصر من حيث تأثيرها في المحاور الإقليمية والعالمية
فضلا عن دورها البارز داخل التجمع الإسلامي.
وأضاف إنه في الفترة الأخيرة تعرضت
الصين إلى هجوم من أطراف دولية أهمها الولايات المتحدة اتصالا بأحداث هونج كونج
التي تقرأها الصين على أساس أنها تدخل خارجي غير مقبول، وكان رد الفعل الأمريكي
خاصة والغربي عموما هو الهجوم على الممارسات الصينية داخل الصين وداخل مناطق
التجمع الإسلامي شمال الصين والتأكيد على أن المسلمين يتعرضون لاضطهاد ديني وعنصري.