أكد الدكتور زياد عقل الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن وجود موطئ قدم لتركيا في الملف الليبي هو وضع لا تقبله مصر، ليس بسبب التوتر مع تركيا فقط، بل لأن مصر تصر على أن الحل الليبي- الليبي، ورفض التدخل الأجنبي.
ورأى أن ما يحدث الآن، يطيح باتفاق الصخيرات، المؤسس للوضع السياسي الحالي في ليبيا وينهيه، فالجانب التركي عقد اتفاقاً مع جهة متجاهلاً الأخرى، نظراً إلى أنه لا يعبأ بالشرعية المعترف بها في ليبيا.
وأكد في حديثه حول انعكاسات التدخل التركي على مستقبل الأزمة الليبية، أن مصر لن تسمح بالتواجد الأجنبي على بعد عدة كيلومترات من حدودها، ومعنى ذلك ليس بالضرورة خوض الحرب، ولكن المرجح هو الترقب وانتظار نمط التدخل التركي.
كذلك نوه عقل إلى أن الدافع الأهم من وراء التدخل التركي، هو التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط من خلال المنطقة الغربية الليبية، وأن فايز السراج هو من سيسمح لتركيا بذلك التنقيب بسبب كونه الطرف الأضعف في الصراع.
وأكد زياد عقل أن البرلمان الليبي داعم للجيش الوطني، في حين يلجأ فايز السراج رئيس حكومة الوفاق إلى كل ما هو غير منظم، مشيراً إلى أن التحرك التركي لن يقابل بالسكوت من القوى الإقليمية، وتوقع أن المحصلة لن تتعدى استمرار حالة صمود حكومة السراج أمام الجيش الوطني الليبي أو محاولاته لاستعادة العاصمة.