تواجه شركات الطيران تكاليف وقود أعلى مع تحويلها مسارات الرحلات لتفادى المجال الجوى فوق إيران والعراق بسبب التوترات المحتدمة حديثا بين واشنطن وطهران، مما يزيد الضغوط المالية فى قطاع يكابد بالفعل آثار وقف تشغيل الطائرة بوينج 737 ماكس الذى طال أمده، وغيرت لوفتهانزا الألمانية واير فرانس-كيه.ال.ام والخطوط الجوية السنغافورية والماليزية مسارات رحلات بعد أن أطلقت القوات الإيرانية الصواريخ على قاعدتين عسكريتين تستضيفان قوات أمريكية فى العراق. وتحطمت طائرة أوكرانية فى طهران، لكن سبب الحادث غير واضح بعد.
وقال جون ستريكلاند، استشارى النقل الجوى المستقل، فى رسالة بالبريد الإلكترونى "تفادى المجال الجوى العراقي/الإيرانى صداع مزدوج لشركات الطيران،" مشيرا إلى أن أزمنة الرحلات ستزيد بما سيربك الجداول ويزيد تكاليف التشغيل، وقال مارك زي، مؤسس أوبسجروب التى تراقب مخاطر المجال الجوى فى أنحاء العالم، إن تعديل المسارات لتفادى المجال الجوى الإيرانى والعراقى قد يطيل أزمنة الرحلات المتجهة من أوروبا إلى آسيا حوالى 40 دقيقة.
وقالت كانتاس إيرلاينز الأسترالية إن مثل هذا التعديل سيضيف 50 دقيقة لزمن رحلتها من بيرث إلى لندن، مما سيجبرها على تقليل أعداد المسافرين - وبالتالى الإيرادات - لتحمل الطائرة مزيدا من الوقود، وقالت فيرجن أتلانتك إن أزمنة رحلاتها من مومباى وإليها ستصبح "أطول من المتوقع بقليل".
وحظرت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية على شركات الطيران الأمريكية استخدام المجال الجوى لإيران وخليج عمان والمياه الواقعة بين إيران والسعودية، مشيرة إلى "أنشطة عسكرية محتدمة وتوترات سياسية متزايدة فى الشرق الأوسط".