تم اليوم "الخميس" بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة العربية والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر وذلك في إطار تعزيز التعاون والتنسيق القائم بين الجانبين .
وقع مذكرة التفاهم عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية ، والدكتور صالح التويجري أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر .
وقالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة ، في تصريحات للصحفيين عقب التوقيع ، إن توقيع مذكرة التفاهم يأتي لتعزيز التعاون في المسائل ذات الاهتمام المشترك من بينها الاستعداد لحالات الطوارئ ومواجهة الكوارث وعمليات إغاثة المتضررين، والعمل على تعزيز قدرة المجتمعات المحلية في رعاية الفئات الأكثر ضعفاً والعمل على تخفيف وطأة الكوارث بشتى أنواعها على المتأثرين وذلك من خلال التنسيق والتعاون لإعداد وتنظيم البرامج والأنشطة وبناء القدرات والعمل على الاهتمام بالشأن الإنساني عموما.
وأكدت أهمية التعاون بين الجانبين في مجال تقديم الدعم النفسي للاجئين والنازحين ونشر ثقافة التطوع والارتقاء بها إلى مستوى الجودة لدى فئات الشباب خاصة وكذلك العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة ونشر ثقافة القانون الدولي الإنساني والعمل على تعزيز استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يعزز قدرات القطاع الإنساني.
ومن جانبه ، أكد الدكتور صالح التويجري أن جامعة الدول العربية هي بيت العرب والمظلة التي ينضوي تحتها جميع مؤسسات العمل العربي المشترك، الحكومية والأهلية .
وأوضح "التويجري" أن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تتبع الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر وهى حركة كبيرة تستقطب المتطوعين على مستوى العالم في المجال الإنساني.
وشدد على أهمية التعاون مع جامعة الدول العربية ، مشيرا إلى أن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تعتبر الذراع الإنساني لجامعة الدول العربية ودولها الأعضاء، معربا عن أسفه لأن الدول العربية تذخر في الوقت الراهن بعدد من الصراعات المسلحة ولديها أكبر عدد من اللاجئين والنازحين في العالم ، كما أن نسب الفقر والأمية والبطالة في العالم العربي من النسب الأعلى في العالم .
وأكد"التويجري" الحاجة العربية الماسة إلى العمل الطوعي والإنساني في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى للتعامل مع تداعيات هذه الصراعات ، مشددا على أن العمل الإنساني هو مكمل للعمل السياسي والتنموي والخدمات الصحية وغيرها من الخدمات