صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن قائد "فيلق القدس" الإيراني اللواء قاسم سليماني، الذي قتلته الولايات المتحدة، كان "وحشا كاسرا" وخطط لتفجير إحدى السفارات الأمريكية.
وردا على سؤال حول اغتيال سليماني، قال ترامب في كلمة ألقاها اليوم الخميس في البيت الأبيض، "إننا قتلنا وحشا كاسرا. وتمكنا من القضاء عليه".
وأضاف ترامب أن "هذا الأمر كان يجب أن يحدث منذ زمن طويل. وفعلنا ذلك لأنهم أرادوا تفجير إحدى سفاراتنا".
وأدان ترامب موقف رئيسة مجلس النواب للكونجرس الأمريكي، نانسي بيلوسي، من اغتيال سليماني، معتبرا أنها "تدافع" عنه وهذا "أمر سيء".
ونفذت الولايات المتحدة، الجمعة الماضية، بأمر من ترامب، عملية عسكرية جوية قرب مطار بغداد أسفرت عن مقتل سليماني، قائد "فيلق القدس" المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، ونائب قائد "الحشد الشعبي" العراقي، أبو مهدي المهندس، ومرافقيهما.
وأدى هذا الإجراء إلى تصاعد التوتر بين البلدين، وانتقام من اغتيال سليمان، حيث نفذ الحرس الثوري الإيراني الليلة الماضية، هجوما صاروخيا واسعا استهدف القوات الأمريكية في قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل بالعراق.
وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم الصاروخي أدى إلى مقتل 80 جنديا أمريكيا، بينما نفت الولايات المتحدة وجود قتلى بين قواتها، حيث أوضحت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن إيران أطلقت 16 صاروخا من 3 مواقع، لكن نظام الإنذار المبكر أتاح تفادي سقوط ضحايا.
وتعرض ترامب على خلفية هذه التطورات لانتقادات واسعة من جانب الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي، الذين أعدوا مشروع قانون لمنعه من شن حرب على إيران، الأمر الذي أدانه الرئيس الأمريكي، مصرا على أن سليماني كان "أبرز إرهابي" في العالم ويتحمل "المسؤولية عن مقتل آلاف الأمريكيين وخطط لشن هجمات جديدة ضد الولايات المتحدة".