شاركت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مساء اليوم، في احتفالية "اليوم العربي لمحو الأمية" بالهيئة العامة لتعليم الكبار، ذلك في إطار حرص الوزارة على الاهتمام بقضية محو الأمية وتعليم الكبار.
وقدم الدكتور رضا حجازي نائب الوزير لشئون المعلمين، في كلمه له خلال الاحتفال، الشكر والامتنان لكل العاملين بالهيئة العامة لتعليم الكبار وفروعها بكل محافظات الجمهورية على مجهوداتهم العظيمة في الإعداد وإقامة هذه الاحتفالية ودعم المتميزين في مجال تعليم الكبار.
وأكد حجازي أن الوزارة تقوم بنظام تعليمي جديد يلبي متطلبات القرن الواحد والعشرين والثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي وتعديل نظام التقييم للصفين الأول والثاني الثانوي.
وأوضح أن محو الأمية مازال يركز على الأمية الأبجدية وأن برامج محو الأمية تقابل العديد من مشكلات التطبيق والتي منها الإحجام عن فصول محو الأمية والارتداد للأمية مرة أخرى.
وأشار إلى أن المتأمل للتمثال الموجود في مدخل المركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان، حيث تجد تمثال مكون من ثلاثة سيدات يشيروا إلى ثلاثة عناصر هي الفقر والمرض والأمية، مؤكدًا أن منظمة اليونسكو تري أن محو الأمية تتركز في الإناث بشكل أكبر وخاصة في المناطق الأكثر فقرًا وأنه لابد من ربط محو الأمية بعوامل الفقر والمرض.
وشدد على أن يكون المدخل الحقيقي لعلاج محو الأمية هو المدخل التنموي وأنه بدون تعلم لن يكون هناك حرية وديموقراطية وعدالة اجتماعية ليرسخ مفهوم "التعلم مدى الحياة " للجميع.
ودعا الدكتور رضا حجازي إلى تضافر جميع الجهود من أجل بناء مجتمعات أكثر استدامة ولابد من التحول من الأمية كظاهرة تعليمية إلي الأمية كظاهرة اجتماعية "الوعي، التمكين، التغير الاجتماعي"، والتحول من الأبجدية إلى المقاربة التنموية.
وأكد على دمج التكنولوجيا في برامج محو الأمية وأن تتحول الهيئة العامة لمحو الأمية من مقدم الخدمة إلى منظم لها، وكذا فتح قنوات بين التعليم النظامي والتعليم غير النظامي وإتاحة فرصة أكبر للمجتمع المدني للمشاركة في حلول فعالة لقضية تعليم الكبار، ومساعدة المتحررين من الأمية على مواصلة التعلم.