الإثنين 25 نوفمبر 2024

عبد المهدى وقادة إقليم كردستان يعلنون رفضهم تحويل العراق إلى ساحة للصراع الإقليمى

  • 11-1-2020 | 15:53

طباعة


أجمع عادل عبد المهدى رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال بالعراق؛ وقادة إقليم كردستان؛ خلال مباحثات الحكومة الاتحادية وًمسوولي الإقليم؛ فى أربيل؛ اليوم السبت؛ على رفض التدخلات الخارجية فى العراق وسعى قوى إقليمية إلى تحويله لساحة صراع مسلح؛ مشددين على ضرورة احترام كافة القوى سيادة أراضيه ومؤسساته.


واستقبل الزعيم الكردى مسعود بارزاني؛ الدكتور عادل عبد المهدي الذي وصل إلى أربيل في زيارة رسمية هي الأولى منذ توليه منصبه أواخر العام 2018 ؛ لمناقشة آخر التطورات في العراق والمنطقة والعلاقات بين أربيل وبغداد.


كما استقبل رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني؛ رئيس وزراء العراق، وأكدا خلال اللقاء على أن قوة العراق هي قوة لجميع مناطقه وأبنائه، بما فيهم الإقليم؛ وقوة الإقليم هي قوة للعراق كله، مشددين على استمرار التشاور بين الحكومة الاتحادية والإقليم حول سبل حفظ مصالح ومستقبل العراق وسيادته والتصدي لعصابة داعش الارهابية، والتعاون في جميع المجالات لتجاوز الصعاب والتحديات الداخلية والخارجية المشتركة تحت سقف الدستور . 


واستعرض رئيس مجلس الوزراء سياسة الحكومة الثابتة في إقامة افضل العلاقات مع الجميع ، وتطورات الأحداث في العراق وموقف الحكومة من الصراع الذي تشهده المنطقة ومخاطره على الأمن والاستقرار، وقرار الحكومة والبرلمان بانسحاب القوات الأجنبية من العراق ورؤية الحكومة لاستمرار العلاقات مع الجميع بما يحفظ وحدة واستقرار وسيادة العراق والوقوف ضد الإرهاب.


ورحب رئيس إقليم كردستان برئيس مجلس الوزراء العراقي، وتم التباحث حول الجوانب الأمنية ومواجهة بقايا داعش؛ وحل القضايا الاقتصادية والمالية وتطورات الأزمة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الامريكية وآثارها على العراق.


وقال رئيس مجلس الوزراء "بدأنا منذ تشكيل هذه الحكومة بوضع أسس صحيحة لحل المشاكل العالقة ومن الطبيعي أن نعمل بشكل مستمر على بحث التفاصيل وإزالة كل العقبات، ونعتقد أن جميعها قابلة للحل لصالح العراق والطرفين معا في جميع الجوانب المتعلقة بالأمن ومواجهة داعش وبالحدود والمنافذ وغيرها وفقل للدستور".


واستعرض رئيس مجلس الوزراء التطورات التي شهدها العراق في علاقاته الخارجية والاتفاقات التي عقدها لتحقيق النهوض الاقتصادي، إلى جانب الحديث عن آخر التطورات التي تشهدها بغداد وعدد من المحافظات .


وأوضح أن الحكومة واجهت الأزمة الإقليمية والدولية الحالية وتحملت مسؤولياتها رغم كل الصعوبات والتعقيدات، ونحن حريصون على البلاد واتخاذ القرارات اللازمة بعيدا عن الخطابات المتشنجة ونكون واضحين ونمسك الأمور بثقة متبادلة مع جميع أبناء شعبنا ومع جيراننا وأصدقائنا.


كما استقبل رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم السبت؛ رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي؛ فى أربيل؛ بحسب

بيان حكومة الإقليم.


وقال رئيس الوزراء الاتحادي "هناك أساس جيدة للتفاهم وحل المشاكل؛ وثمة فرصة تصب في مصلحة العراقيين جميعاً".


فيما شدد رئيس حكومة إقليم كردستان على ضرورة حسم جميع المشاكل العالقة مع الحكومة الاتحادية عبر تطبيق الاتفاقات المبرمة بين الجانبين ، وقال إن "تنفيذ ذلك يحتاج إلى قرار وإرادة حازمة وجدية ليتم البت في جميع القضايا الخلافية".


وتابع؛ أن "تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديداً جدياً على العراق"، داعياً إلى "زيادة التنسيق بين الجانبين بمساعدة التحالف الدولي". 


ضم الوفد الاتحادي نائب رئيس الوزراء وزير المالية فؤاد حسين ، ووزير الخارجية محمد علي الحكيم، ووزير التخطيط نوري الدليمي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي قصي السهيل ، ورئيس جهاز المخابرات الوطني مصطفى الكاظمي، ومستشار رئيس الوزراء عبد الحسنين الهنين، ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق عبد الأمير يار الله.


وحضر الاجتماع من حكومة إقليم كردستان، نائب رئيس الوزراء قوباد طالباني ووزيرا الداخلية ريبر أحمد والمالية آوات شيخ جناب، وعدد من الوزراء و المسؤولين الحكوميين.


وقال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى بالقاهرة شيركو حبيب؛ إن حكومة عادل عبد المهدى واجهت ظروفا غير عادية منذ توليه منصبه؛ لكن إصرار قوى بعينها على تغييب الدستور وراء التظاهرات المطلبية ضدها، والتى تطورت بعدها الأحداث في العراق كافة لتصل إلى هذا المشهد الذي نرفض جميعا معه تحويل البلد لساحة صراع بين القوى الدولية والإقليمية.


وتابع حبيب؛ "حكومة الإقليم تحتفظ برؤية متوازنة تجاه علاقات مع كافة المحبين للعراق والشعب الكردي؛ ودفعنا من الدماء ما يكفى لإنقاذ العراق والمنطقة من خطر داعش؛ الذي لا نتمنى عودته ونرحب بكل تعاون حقيقي معنا للقضاء على جيوبه".


واختتم حبيب؛ "على كافة القوى العراقية تحمل مسؤولياتها تجاه حماية أمن وسيادة الوطن بمختلف مكوناته، ولا تزال قضايانا الداخلية محل نقاش بين بغداد وأربيل؛ لكن نتوقع تطورها للأفضل بعد زيارة عبد المهدى اليوم".

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة