السبت 18 مايو 2024

بدء أعمال حفائر الإنقاذ لموقع أثري مكتشف حديثا بمنطقة آثار شمال سيناء

فن12-1-2020 | 14:13

بدأت وزارة السياحة والآثار أعمال حفائر الإنقاذ لموقع أثري به بقايا حصن عسكري وخزانات مياه تم العثور عليه أثناء أعمال مشروع البنية التحتية بالمنطقة الصناعية الجديدة بمنطقة شرق التفريعة، التابعة لمنطقة آثار شمال سيناء.

 

وأشار الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة - في تصريح اليوم الأحد - إلى أن الموقع كان مخفيا داخل منطقة طينية مغطاة بالملاحات، مما كان يصعب الوصول إليه من قبل، ولكن أعمال مشروع البنية التحتية وشبكة الطرق بالمنطقة الصناعية كشفت عن الموقع الأثري، وبالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تم وقف أعمال التجهيز والإنشاء بالمنطقة المحيطة به وتحديد مسار جديد للعمل بعيدا عن نطاق الموقع الأثري الجديد.

 

ومن جانبها، قالت الدكتورة نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لآثار وجه بحري "إنه خلال أعمال حفائر الإنقاذ تم الكشف عن مجموعة مترابطة ومتداخلة من خزانات المياه التي تم تشيدها من الطوب الأحمر ومغطاة جدرانها بطبقة من الملاط ذات تقسيمات وأبعاد وطرز معمارية مختلفة تجمعت في مكان واحد".

 

وأضافت أنه ربما كانت تمثل محطة مياه تغزي التجمعات السكنية المنتشرة بالمنطقة، بالإضافة إلي تزويد القوافل والسفن بالمياه لقرب الموقع من ساحل البحر المتوسط خلال فترة ازدهاره، وذلك بسبب انحسار وإطماء فرع النيل البيلوزي خلال تلك الحقبة التاريخية، مما استدعي تخزين المياه وقت الفيضان وإعادة توزيعها.

 

وأشارت إلى أن الدراسات المبدئية للموقع أوضحت أن الموقع كان عبارة عن قلعة عسكرية تم تشيدها من الطوب الأحمر لحماية المدخل الشرقي لمصر خلال نهاية العصر الروماني، واستمر استخدامها خلال العصر الإسلامي ثم أعيد استخدام المساحة الداخلية للقلعة وتشيد مجموعات من خزانات المياه.

 

ومن جهته، قال هشام حسين مدير عام آثار شمال سيناء "إن البعثة تمكنت من الكشف عن برج الركن الجنوبي الغربي للقلعة، وهو برج دائري الشكل، بالإضافة إلي برجين من أبراج الضلع الشرقي للقلعة، والتي شيدت علي شكل حرف U".

 

وأوضح أنه من الملاحظ تشابه تخطيط القلعة المكتشفة مع تخطيط قلعة بلوزيوم، بالإضافة إلى العثور على العديد من الكسرات الفخارية التي تشير الدراسة المبدئية لها أن الموقع يرجع إلى نهاية العصر الروماني واستمر العمل به خلال العصر البيزنطي والإسلامي، وهذا ما أكده تتابع الطبقات الأثرية المكتشفة.


    الاكثر قراءة