أكد تيار المستقبل اللبناني، الذي يتزعمه سعد الحريري رئيس حكومة تصريف الأعمال القائمة حاليا في لبنان، أن الحريري لم يتخلف مطلقا عن تحمل مسئولياته الدستورية والوطنية في أي لحظة، مشيرا إلى أن الحريري كان قد غادر لبنان في إجازة عائلية قصيرة استنادا إلى فرضية أن الحكومة الجديدة سيتم إنجازها والإعلان عنها عشية رأس السنة الجديدة، على نحو ما كان قد أعلن عنه رئيس الجمهورية ميشال عون خلال قداس الميلاد.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها اليوم الأحد، مصادر من تيار المستقبل، ردا على الدعوات المتتالية التي انطلقت خلال اليومين الماضيين بتفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال برئاسة سعد الحريري، مشيرة (مصادر التيار) إلى أن تلك الدعوات تستهدف تحميل الحكومة القائمة تبعات الأوضاع الاقتصادية والسياسية.
ودعا تيار المستقبل مطلقي دعوات تفعيل حكومة تصريف الأعمال، إلى التركيز على وجوب تشكيل الحكومة الجديدة من المعنيين بتأليفها وإصدار مراسيم تشكيلها.
وأشار التيار إلى أن الحريري سيعود قريبا إلى بيروت وسيواصل العمل بما يقتضيه الأمر، لافتا إلى أنه يُجري اتصالات دائمة ومتواصلة مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء في سبيل متابعة تصريف الأعمال مع الوزارات المختصة.
واعتبر تيار المستقبل أنه ليست هناك أي فائدة من أي نوع بمحاولة تسليط الأضواء على الحكومة القائمة واتهامها بإهمال واجباتها، في حين أن الواجب الوطني والدستوري يقتضي التركيز على تشكيل حكومة جديدة تتحمل مسئولية التصدي للانهيارات الاقتصادية المتواصلة التي يشهدها لبنان.
وذكر التيار: "رمي الكرة في ملعب حكومة تصريف الأعمال، خطوة في الاتجاه الخطأ، لأن الملعب الحقيقي موجود حيث يتقرر مصير الحكومة الجديدة".
ويشهد تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة عقبات كبيرة، جراء الخلافات المستعرة داخل الفريق السياسي الواحد الذي كلف الدكتور حسان دياب ترؤس وتشكيل الحكومة (فريق قوى الثامن من آذار السياسية بزعامة حزب الله) ويتعلق معظم تلك العقبات بالصراع المحتدم على الحصص الوزارية ونوعية الحقائب التي سيحصل عليها كل طرف وأسماء من سيشغلون المناصب الوزارية.