الأربعاء 29 مايو 2024

«الحفني»: مؤتمر برلين خطوة مهمة لوضع حد للميليشيات المسلحة في ليبيا

أخبار13-1-2020 | 16:30

قال السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية السابق للشئون الأفريقية، إن مؤتمر برلين المرتقب عقده خلال يناير الجاري بشأن ليبيا بحضور الأطراف الليبية هو خطوة هامة في سبيل إعادة الأمور إلى نصابها في ليبيا، مضيفا إن هناك فرصة سانحة أمام المجتمع الدولي وخاصة الدول الغربية أن تصحح خطأها عندما قامت بالعدوان على ليبيا والإطاحة برئيسها.


وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هناك إرادة جامعة للعديد من الزاعمات في المنطقة والدول الغربية بشأن وضع نهاية للأزمة الليبية، موضحا أن هذا الأمر يتوقف على اعتبارات عدة من أهمها هو حدوث اتفاق بين الأطراف المتناحرة داخل ليبيا، ولا شك أن معظم الأطراف المشاركة في المؤتمر سيكون لها مصلحة في وضع حد لنشاط المنظمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في ليبيا.


وأوضح أن هذا هو مطلب معظم الشعب الليبي ودول الجوار وفي مقدمتها مصر، وهناك تفاهم دولي على الحيلولة دون أي تدخل أجنبي ذي طابع عسكري أو إغراق ليبيا بالعناصر الإرهابية التي يتم جلبها وإنزالها من سوريا والعراق وإقحامها في النزاع داخل ليبيا.


وأضاف إن هناك فرصة يأمل الجميع أن يتم استغلالها لكن التحدي الكبير الذي يواجه هذا المؤتمر، هو تعارض أجندات الدول وتنافس بعضها في تحقيق مصالح قد ترغب في تحقيقها، موضحا أنه في الآونة الأخيرة جرت اتصالات دولية وكان لمصر نصيب كبير فيها حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي عددا كبيرا من الاتصالات بكافة الدول وكذلك وزير الخارجية سامح شكري.


وأشار إلى أن هذه الاتصالات كان من شأنها محاصرة أية نزعة عدوانية لتركيا أو رغبة في إقحام نفسها والتدخل بشكل مباشر في الأزمة الليبية وهو ما يتبين حتى الآن، موضحا أن هناك رغبة جامعة في الدفع بالعملية السياسية التي تعطلت تماما.


ولفت إلى أن التحدي الذي يواجه ذلك هو اتفاق الأطراف المتنازعة الليبية على أجندة التسوية، وكذلك تعارض أجندة بعض الدول بشأن عملية التسوية في ليبيا.