الأربعاء 27 نوفمبر 2024

وزير الخارجية اللبناني يؤكد ثبات موقفه بضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط

  • 13-1-2020 | 17:08

طباعة

 أكد وزير الخارجية اللبناني رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، أنه لم يغير موقفه ولا يزال مصرا على ضرورة تشكيل حكومة جديدة من الاختصاصيين (تكنوقراط) تتألف من شخصيات تتمتع بالجدارة والنزاهة وتحظى بالثقة.


ونفى رئيس التيار الوطني الحر – في تصريح له اليوم – صحة الأنباء التي تداولتها بعض الصحف ووسائل الإعلام اللبنانية، حول أنه "انقلب" على طرح تشكيل حكومة تكنوقراط، مشددا على أنه لم يغير رأيه في شأن شكل الحكومة المقبلة لحظة واحدة وبقى مصرا على موقفه، وأن التيار ملتزم بدعم حكومة التكنوقراط.


وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد سبق وأعلن قبل أيام أنه يرى وجوب تشكيل حكومة تضم تكنوقراط وسياسيين معا (تكنو-سياسية) مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون اقترح عليه عبر أحد الوسطاء تشكيل حكومة سياسية خالصة، غير أنه يرفض هذا الطرح في ظل احتياج لبنان إلى الاستعانة بوزراء تكنوقراط في عدد من الملفات المهمة.


وذكرت العديد من الصحف ووسائل الإعلام أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل هو صاحب الطرح بتشكيل حكومة سياسية خالصة ليسعى من خلالها إلى الاستئثار بالحصة الوزارية المسيحية، بحيث يحصل على 9 وزراء في حكومة من 18 وزيرا، وهو ما أثار حفيظة بقية القوى السياسية التي كلفت الدكتور حسان دياب بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة، لاسيما حركة أمل برئاسة رئيس المجلس النيابي، ومن ثم تسبب الأمر في تعقيد مسار التأليف الحكومي.


ويشهد لبنان حالة من الشغور الحكومي المستمرة منذ أكثر من شهرين، وذلك منذ أن تقدم سعد الحريري باستقالته والحكومة بالكامل في 29 أكتوبر الماضي تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية العارمة التي يشهدها لبنان منذ مساء 17 أكتوبر اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي. 


وكُلف الدكتور حسان دياب، وهو أستاذ أكاديمي بكلية الهندسة في الجامعة الأمريكية ببيروت، بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة في 19 ديسمبر الماضي، في ضوء حصوله على أصوات الكتل النيابية لفريق قوى الثامن من آذار السياسية والذي يتزعمه حزب الله، غير أنه لم يتمكن حتى الآن من الانتهاء من تأليف حكومته حتى الآن جراء صراع القوى السياسية على الحصص الوزارية وتمسكها بشروط ومكتسبات داخل الحكومة المنتظرة.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة