افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، اليوم الخميس، مهرجان شرم الشيخ التراثي العربي "سباق الهجن الدولي" بمدينة شرم الشيخ.
وبدأت فعاليات مهرجان الهجن الدولي المقام بشرم الشيخ بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات ومصر .. وبحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من كبار رجال الدولة والمسئولين .
من جانبه .. قال اللواء خالد فودة محافظة جنوب سيناء - خلال افتتاح مهرجان الهجن الدولي المقام بشرم الشيخ - " إنه من مدينة السلام شرم الشيخ نرحب بضيوف مصر الكرام في حدث فريد ومناسبة تعكس أصالة تراثنا العربي الأصيل .. وهو افتتاح أكبر مهرجان للتراث العربي في أكبر وأحدث مزمار لسباقات الهجن".
وأضاف :" أن هذا المهرجان يؤكد أن تراث الأمم ورصيدها الحضاري والثقافي جزء لا يتجزأ من هويتنا العربية الأصيلة ، ترث صنعه أهلنا من البدو عبر التاريخ ويدعم من قيادتنا السياسية ، وانتقالنا به من المحلية إلى العالمية .. بدو سيناء الأصلاء الذين حينما تقدمنا بفكرة إنشاء أول مزمار لسباقات الهجن بمدينة شرم الشيخ وجدنا منهم الاستجابة السريعة ودعم بلا حدود.
وأشار اللواء فودة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعطى إشارة البدء بتنفيذ هذا الصرح العظيم منذ عام لتحقيق حلم الملايين من أبناء القبائل العربية بمصر والوطن العربي .. مضيفا "اليوم بتشريفكم أصبح حقيقة ليصبح الحدث أحد روافد الجذب السياحي .. ليس لجنوب سيناء أو شرم الشيخ فقط وإنما لمصرنا الحبيبة.
وأكد محافظ سيناء على أن الدعم الذي قدمه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي كان له الأثر الكبير والفعال في إنجاح وتوسع هذا الحدث ، مشيدا بتاريخ وإرث دولة الإمارات العربية في مجال سباقات الهجن.
وتابع " لقد أكدت الأيام والتجارب أن الحفاظ على التراث الحضاري والثقافي لا يقف عند حدود معينة، وإنما يمتد ليرسخ ويعمق الأمن القومي المصري كحجر أساس متين للأمن القومي العربي .. واسمح لي سيادة الرئيس أن أقول إن أهالي سيناء في قلبك وعقلك، وهم كذلك يقدرون ويعطون بلا حدود .. فأبناء سيناء أصلاء لديهم شعور وطني جارف يترجم عملا وجهدا ".
وشدد على أن تشريف الرئيس السيسي بصحبة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يؤكد الحرص على توصيل وتأكيد معاني الحب المتبادل مع أبناء سيناء ويؤكد عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين .
عقب كلمة محافظة جنوب سيناء اللواء خالد فودة ، تم تقديم العروض الفنية الاستعراضية والتي تمثل جزء عريض من تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو " عرضة الإبل" والذي يستعرض فيها الهجان مهاراته في التحكم في مطيته وقدرته على الوقوف على ظهر جمل يعدو بأقصى سرعة، وهو فن يقام عادة في المناسبات الإماراتية الكبيرة للتعبير عن الفرحة أو الاحتفاء بقدوم ضيف عزيز.
وبدأ العرض الذي يقدمه 84 شابا إماراتيا على أعلى مستوى من المهارة، بدخول الجمال وهي بكامل زينتها في صفوف ترحيبية ومعها يردد راكبوا الجمال بعضا من الفنون الشعبية الإماراتية ، ثم انطلق العرض عبر الوقوف على ظهر الجمال وهي تعدو بأقصى سرعة .. وعقب ذلك تم تقديم استعراضات مهارية بالسلاح، و هجانين يحملان العلم المصري والإماراتي .
وعقب ذلك تم بدء السباق الأول ضمن سباقات مهرجان شرم الشيخ التراثي العربي "سباق الهجن الدولي"، والذي يتضمن راكب آلي صغير موضوع فوق ظهر الجمل يقوم بدور القائد، وهذا الجهاز هو اختراع إماراتي.
وقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، مئة جهاز منه لمربي الإبل في مصر حمايةً للأطفال الذين كانوا من قبل يقودون الجمال في السباق، وقد حصل على المركز الأول في السباق سلمان بن عيد بن سالم، قادم من محافظة الإسماعيلية، ومدربه مصلح بن عيد بن سالم العيايدة.
وشهدت المرحلة الثانية من المهرجان انطلاق "سباق الزمول"، والذي يتضمن أكبر الفئات العمرية في عالم سباقات الهجن العربية الأصيلة، وحصل على المركز الأول ضبعان الملك محمد بن سالم بن نصر العيايدة من محافظة الإسماعيلية ومدربه حسين بن سالم بن جميعان، وفي المركز الثاني فازت سلمى بن عودة بن سلمان العيايدة من محافظة العيايدة.
وحرصت دولة الإمارات العربية الشقيقة على تقديم عدد من الزمول إلى مصر لتهجين وتحسين السلالات العربية الأصيلة.
وبهذا تكون قد اختتمت فعاليات مهرجان شرم الشيخ التراثي العربي "سباق الهجن الدولي" بمدينة شرم الشيخ.
وينظم سباق الهجن الدولي، كلا من الاتحاد المصري للهجن ومحافظة جنوب سيناء بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي من المقرر أن تستمر فعالياته حتي الـ18 من يناير الجاري.