اتفقت الجزائر وايطاليا اليوم الخميس على تكثيف الجهود ومضاعفة التنسيق والتشاور بخصوص الوضع في ليبيا من أجل تثبيت وقف إطلاق النار الساري المفعول لتيسير سبل استئناف الحوار بين الأطراف المتنازعة وإعادة بعث مسار السلام بعيدا عن التدخلات العسكرية الأجنبية.
وقال بيان للرئاسة الجزائرية - في ختام زيارة رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي للجزائر اليوم - إنه خلال المحادثات التي أجراها الرئيس تبون مع رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي اتفق الطرفان - فيما يتعلق بالملف الليبي - على تكثيف الجهود ومضاعفة التنسيق والتشاور من أجل تثبيت وقف إطلاق النار الساري المفعول لتيسير سبل استئناف الحوار بين الأطراف المتنازعة وإعادة بعث مسار السلام الذي ترعاه منظمة الأمم المتحدة؛ حفاظا على وحدة ليبيا أرضا وشعبا وحماية لسيادتها بعيدا عن التدخلات العسكرية الأجنبية.
وأضاف البيان أن الجانبين عبرا عن قناعتهما بعدم جدوى الحلول العسكرية مهما طالت الأزمة، وأعربا عن تمسكهما بالحل السياسي سبيلا وحيدا لحل الأزمة والاتفاق من أجل تنسيق مواقف البلدين على المستوى الدولي.
وأشار البيان إلى أنه إلى جانب الملف الليبي تناولت المحادثات التي جرت بين الرئيس تبون ورئيس الوزراء الإيطالي العلاقات الثنائية المتعددة الجوانب والمتميزة والتي يترجمها بصفة خاصة انتظام التشاور والحوار الاستراتيجي بين البلدين حول المسائل السياسية والأمنية وكذلك مستوى المبادلات التجارية.
وجدد الجانبان الجزائري والإيطالي جددا إرادتهما لتعميق هذه العلاقات وإعطائها دفعا أقوى وتوسيع التعاون إلى مجال المنشآت البحرية والاستفادة من القدرات والتجارب الإيطالية خاصة في مجالات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة وتكنولوجيا المعلومات والطاقات المتجددة".