كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أن عشرات الآلاف من الأطفال عرضة للخطر وسط أعمال العنف والفوضى الناجمة عن الصراع المستمر في ليبيا، مشيرة إلى أن معاناة الأطفال في ليبيا بمن فيهم الأطفال اللاجئون والمهاجرون ما زالت مستمرة بشكل كبير منذ بداية الحرب الأهلية في 2014.
وذكرت المنظمة، في بيان لمديرتها التنفيذية هنريتا فور تم توزيعه اليوم الجمعة في جنيف، أن أوضاع آلاف الأطفال قد تدهورت منذ اندلاع الأعمال العدائية في أبريل الماضي في طرابلس وغرب ليبيا، مضيفة أن الهجمات العشوائية في المناطق المأهولة بالسكان تسببت في مقتل المئات.
ولفتت المنظمة إلى تلقيها تقارير عن قتل أطفال أو تعرضهم للتشويه، وكذلك تجنيدهم في القتال، كما أُجبِر 90 ألف طفل على الفرار من ديارهم وأصبحوا الآن مشردين داخليا، من إجمالي 150 ألف شخص مشرد.
وأوضحت أن ما يقرب من 30 منشأة صحية قد تضررت في القتال؛ مما اضطر 13 منها للإغلاق، كما هوجمت شبكات المياه وأنهار نظام إدارة النفايات مما زاد بشكل كبير من خطر الأمراض المنقولة عن طريق المياه بما في ذلك الكوليرا.
وأكد بيان المنظمة أن هناك نحو 60 ألف طفل من اللاجئين والمهاجرين الموجودين حاليا في المناطق الحضرية، وهم معرضون أيضاً للخطر، لا سيما 1500 منهم لا يرافقهم أحد ويقبعون في مراكز الاحتجاز.
ودعت اليونيسيف جميع أطراف النزاع لحماية الأطفال ووضع حد لتجنيدهم، ووقف الهجمات ضد البنية التحتية المدنية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق إلى الأطفال والمحتاجين.