3 تحديات أمنية واستراتيجية أمام مؤتمر برلين.. مصر تشارك بقوة.. وخبراء: لا حل للأزمة الليبية بدون التخلص من الإرهاب.. وضرورة وقف التدخل التركي

يرى مراقبون، أن الإرهاب والمليشيات والتحركات التركية المشبوهة من أكبر التحديات التي تواجه مؤتمر برلين الذي ينطلق خلال ساعات في العاصمة الألمانية برلين في محاولة لاحتواء الأزمة الليبية، مؤكدين ضرورة التخلص من براثن الإرهاب والتطرف .

وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر برلين بشأن ليبيا، الذى من المقرر عقده غدا الأحد، برعاية الأمم المتحدة، بد أن وصل اليوم السبت إلى ألمانيا.

وتحتضن العاصمة الألمانية برلين، مؤتمراً دولياً بشأن الأزمة الليبية، غداً الأحد، بدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث تجري وسط استعدادات وتحركات سياسية واسعة، حيث من المتوقع أن تشارك حكومات الصين، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وروسيا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، الكونغو، الجزائر، فضلاً عن ممثلي الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية في أعمال هذا المؤتمر، وأعلن الكرملين أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك في المؤتمر، كما أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مشاركته في الاجتماع.

إلى ذلك، أعلن كل من رئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد جوزيف بوريل، مشاركتهم في مؤتمر برلين حول ليبيا، وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية فيرجيني باتو، إن مؤتمر برلين يعطي فرصة جيدة لدفع العملية السياسية قدماً إلى الأمام، مؤكدة استعداد الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأدوات كافة والموارد اللازمة لضمان التنفيذ الكامل لنتائج المؤتمر.

دور محوري

وقال النائب أحمد الجزار، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن مصر تلعب دورا محوريا وحيويا من خلال مشاركتها في مؤتمر برلين من أجل حل الأزمة الليبية، مؤكدا أن مصر ندا عنيدا لتركيا التي أصابها الارتباك والتوتر بشأن التحرك المصري وهذا ظهر جليا في تصريحات وزير الدفاع التركي الذي قال إن مصر ليس لها حدود من ليبيا.

وأكد عضو لحنة الشئون الخارجية لـ"الهلال اليوم"، إن مؤتمر برلين يواجه تحديا صعبا لا بد من حسمه وهو إعادة تشكيل المجلس الرئاسي الذي يترأسه فائز السراج الداعم للمليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية، فضلا عن توقيعه اتفاقية مع أردوغان تسمح لأنقرة باحتلال ليبيا.

وأوضح "الجزار" أن الرئيس المصري حريص على تحقيق الاستقرار والأمن في الدولة الشقيقة التي تعد امتدادا طبيعيا للأمن المصري في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، لافتا إلى أن مصر ستركز على فضح التدخل التركي في ليبيا وضرورة القضاء على التنظيمات المسلحة التي تسيطر على العاصمة طرابلس في ظل التحديات القائمة.

حل الأزمة

وقال النائب أحمد فؤاد أباظة عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن مؤتمر برلين الذي تحتضنه العاصمة الألمانية المعني بالشأن الليبي، سيكون له دورا محوريا كبيرا في الأوضاع في ليبيا، مشددا على أن الأزمة لن يكون لها حل إلا من خلال القضاء على الجماعات الإرهابية وتسليم سلاح المليشيات للقوات المسلحة.

وأكد عضو لجنة الشئون العربية، لـ" الهلال اليوم" أن القوات المسلحة الليبية تسعى للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي وحمايته من الانتهاك والسرقة أو التدخل الخارجي، لافتا إلى أن مؤتمر برلين عليه التركيز على انتشار الجماعات الإرهابية والمسلحة في ليبيا في ظل حالة التوتر التي تشهدها المنطقة.

وشدد على ضرورة مواجهة المحاولات التركية لنقل المسلحين والمقاتلين في سوريا إلى ليبيا مما يزيد الأمور تعقيدا وتأزما، لافتا إلى أن المجتمع الدولي عليه القيام بدوره المنوط به وفق القانون الدولي.