الثلاثاء 18 يونيو 2024

مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في ليبيا.. أبرز ملفات مؤتمر برلين.. ونواب: نطالب بفضح الانتهاكات القطرية والتركية.. ووحدة الشعب الليبي تكمن في التصدي لإرهاب الميليشيات.. وضرورة سحب الثقة من "الوفاق"

تحقيقات19-1-2020 | 16:06

انطلقت اجتماعات مؤتمر برلين حول ليبيا بمشاركة دول إقليمية ودولية في مقدمتها مصر، قبل قليل، وذلك لبحث توحيد الموقف الدولي حول آلية حل الأزمة الليبية ودعم أي حل سياسي تتفق عليه الأطراف السياسية الليبية، ومن المتوقع أن تتقدم القاهرة بورقة تتضمن كافة العناصر التي تم التوافق عليها لحل الأزمة، ومنها آلية واضحة الملامح تشمل تسريح الميليشيات وجمع أسلحتها، وإعادة بناء وتأهيل المسار السياسي والاقتصادي، الدعوة لوقف إطلاق النار، وضرورة أن يتبع ذلك مسار سياسي شامل يضم كافة الأطراف ويتعامل مع الجوانب الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية.

واستهل الرئيس عبد الفتاح السيسى، نشاطه بالعاصمة الألمانية برلين، اليوم، باستقبال مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة، بمقر إقامته.

وأكد الرئيس حرص مصر على تعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتى من شأنها الحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، طالبًا نقل تحياته إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وشهد اللقاء، التباحث حول تطورات الأوضاع فى ليبيا فى اطار انعقاد مؤتمر برلين بعد ظهر اليوم، حيث أكد الرئيس فى هذا الصدد أنه لا سبيل لتسوية الأزمة إلا من خلال حل شامل يتناول كافة أبعاد القضية من خلال مسارات واضحة ومحددة، سياسية، وأمنية، واقتصادية، مع صياغة آلية واضحة تحظى بالتوافق والإرادة لتنفيذ ما تتضمنه تلك المسارات من بنود.

كان السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وصل إلى مدينة برلين الألمانية للمشاركة فى فعاليات قمة مؤتمر برلين حول ليبيا المقرر عقدها اليوم الأحد، وذلك تلبية لدعوة المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، وبمشاركة عدد من رؤساء الدول الإقليمية، والدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى، بالإضافة إلى ممثلى المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة".

وقبل أيام، تلقى الرئيس السيسى اتصالًا هاتفيًا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تناول التباحث بشأن الوضع فى ليبيا، حيث أطلعت المستشارة ميركل الرئيس على الجهود والاتصالات الألمانية الأخيرة ذات الصلة بالملف الليبى سعيًا لبلورة مسار سياسى لتسوية القضية، وفِى هذا السياق تم تبادل وجهات النظر تجاه المستجدات الأخيرة على الساحة الليبية، وتداعياتها على ليبيا والمنطقة.

الانتهاكات التركية

وقال النائب محمد الحسيني، عضو لجنة الإدارة بمجلس النواب، إن المشاركين في مؤتمر برلين عليهم التصدي بحسم للانتهاكات التركية في منطقة المتوسط ومحاولة التدخل العسكري التركي في ليبيا فضلا عن دعم تركيا الجماعات الإرهابية التي باتت تهيمن بشكل كامل على العاصمة طرابلس.

وأكد عضو لجنة الإدارة بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" أن مصر نجحت في التحرك دبلوماسيا للتصدي لمحاولات الانتهاك التركي لليبيا باعتبارها امتدادا طبيعيا واستراتيجيا بالنسبة لمصر ولا يمكن السماح بالمساس بالأمن القومي الليبي، مشددا على أن ليبيا تمثل تحديا كبيرا بالنسبة للأمن المصري ولن يسمح بأي انتهاكات تهدد الوطن الشقيق.

ولفت إلى أن الرئيس التركي وفائز السراج رئيس حكومة الوفاق الفاقدة للشرعية وقعا في سقطة دولية كبيرة بتوقيعهما اتفاقية مخالفة للقانون الدولي  تسمح بالاحتلال العسكري لطرابلس، مؤكدا أن مؤتمر برلين يواجه ثلاثة تحديات تحتاج إلى حسم سريع وعلى رأسها التدخل التركي وانتشار الإرهاب ودعم المليشيات.

التصدي لقطر وتركيا

وأوضح النائب علاء عبد النبي، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، أن مؤتمر برلين الذي ينطلق اليوم يواجه تحديات كبيرة وعليه الحفاظ على مقدرات الشعب الليبي ووقف الانتهاكات هناك وخاصة التركية ووقف انتشار الإرهاب الذي يعد أكبر عائق في تحقيق الاستقرار في ليبيا وتقاتل تركيا بكل ما أوتيت من قوة لمنع الجيش الوطني الليبي من تحرير العاصمة طرابلس من براثن الإرهاب.

وأكد عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" أن تركيا وقطر  توجد أدلة دامغة على تدخلاتهم غير الشرعية في ليبيا ومواصلة دعمهم للمليشيات التي تسيطر على العاصمة طرابلس في ظل التحديات والأزمات  التي تمر بها المنطقة، لافتا إلى أن الرئيس السيسي حريص على تحقيق الاستقرار وسيادة ووحدة الشعب الليبي.

وأوضح أن مصر بذلت جهودا مضنية دوليا لمواجهة التحركات والانتهاكات التركية في المتوسط  وليبيا، مشددا على ضرورة منع الغزو التركي إلى ليبيا من خلال اتفاقية غير شرعية وقعت في أنقرة بين أردوغان وفائز السراج رئيس حكومة الوفاق التي أثبتت تورطها في التعاون مع الإخوان وتركيا فضلا عن السماح باحتلال البلاد.