أعرب الرئيس التونسي قيس سعيد ، عن تطلع بلاده للاستفادة من الإمكانيات الكبيرة للاقتصاد الهندي لتطوير التعاون الثنائي في كافة المجالات على غرار تكنولوجيات الاتصال والبحث العلمي والزراعة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس التونسي، اليوم الأربعاء، بقصر قرطاج، وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جاي شانكر.
ونوه قيس سعيد إلى العلاقات التاريخية العريقة التي تجمع البلدين والتي تعود إلى ما قبل استقلال تونس وعبر عن ارتياحه للتطور المطرد والإيجابي لعلاقات التعاون، مؤكدا أهمية عقد الدورة القادمة للجنة المشتركة، كما ثمن في هذا الإطار وجود عدد من المؤسسات الهندية في تونس.
وأشار الرئيس التونسي إلى أن قيم الديمقراطية والحرية والعدالة التي تتقاسمها البلدان، من شأنها أن تمكنهما "من لعب دور فاعل على الساحة الدولية في الدفاع عن قضايا الحق والعدل وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني الشقيق في نيل حريته وبناء دولته وفق قرارات الشرعية الدولية".
وشدد في هذا السياق على استعداد تونس كعضو غير دائم في مجلس الأمن لمزيد من التنسيق والتشاور مع الجانب الهندي في كل القضايا التي تهم السلم والأمن في العالم.
من جانبه، نوه وزير الخارجية الهندي بالتجربة الديمقراطية الناشئة في تونس، مؤكدا أن تونس تشق طريقها بثبات نحو إرساء هذه الديمقراطية، كما عبر عن استعداد بلاده لمزيد من تنويع مجالات التعاون بين البلدين من خلال الاستفادة من فرص الاستثمار والشراكة المتاحة، ووضع خارطة طريق في إطار اللجنة المشتركة لتحديد أولويات التعاون الثنائي.
واختتمت الرئاسة التونسية بيانها بالقول إن وزير الخارجية الهندي، "أبرز في هذا الصدد مواقف الهند المبدئية المدافعة عن القضية الفلسطينية والمناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني وهي مواقف محل توافق الطيف السياسي في الهند، مؤكدا أنّ التزام بلاده تجاه فلسطين مايزال قائما ولم يتغير".