أفادت وزارة الدفاع التونسية بإصابة متسلل بطلق ناري في ساقه لدى محاولته اجتياز الحدود الليبية ضمن مجموعة تمكن أفرادها من الفرار داخل ليبيا بعد تصدي القوات التونسية لهم في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء.
وأوضحت الوزارة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء التونسية اليوم الخميس، أن الوحدات العسكرية العاملة بقطاع رمادة (ولاية تطاوين) رصدت مساء الأربعاء، تحركات مشبوهة بالمنطقة العسكرية العازلة هناك، مما دفعها إلى التدخل ومواجهة محاولة بعض الأشخاص اجتياز الحدود.
وأشارت إلى أن الوحدات العسكرية تفطنت لدى وصولها للمكان إلى وجود مجموعة من الأشخاص على مستوى الساتر الترابي لم يمتثلوا إلى إشارات ونداءات التوقف الموجهة إليهم بواسطة مضخم الصوت ما دفع بالقوات العسكرية - في مرحلة أولى - إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء، وأمام عدم الامتثال اضطر العنصر العسكري إلى إطلاق أعيرة نارية باتجاه الأرجل، ما أجبر أفراد المجموعة على الفرار والتوغل داخل التراب الليبي.
وتابعت الدفاع التونسية أنه تم العثور إثر تفتيش المكان على شخص من هذه المجموعة مصاب بعيار ناري على مستوى ساقه اليمنى، وقد تبين أنه من أصول أفريقية ودون وثائق هوية وكان رفقة المجموعة بصدد محاولة فتح ثغرة بالساتر الترابي، تحضيرا لاجتياز الحدود التونسية على متن سيارة كانت تنتظرهم داخل الحدود الليبية قبل أن تعود أدراجها وتتوغل في التراب الليبي، مشيرة إلى أنه تم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.