أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان أن استراتيجية الوزارة ترتكز على محورين هامين هما مبادرات الصحة العامة والتأمين الصحي الشامل والتي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبدء في سرعة تنفيذهما عقب أدائها اليمين الدستورية كوزيرة للصحة والسكان في يونيو 2018، منوهة بالإشادات الدولية الهائلة التي لاقتها مبادرات الرئيس السيسي بالاهتمام بصحة المواطن المصري من المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية .
وقالت الدكتورة هالة زايد ، في حوار مع الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن تعداد الشعب المصري تجاوز 100 مليون نسمة إلى جانب ملايين المقيمين من جنسيات مختلفة يجب توفير الرعاية والحماية الصحية لهم ، مشيرة إلى أن مبادرات الصحة العامة ،كان على رأسها مكافحة العديد من الأمراض ومنها "فيروس سي" والأمراض غير السارية التي تسبب 83% من أسباب الوفيات في مصر وتشمل أمراض السكر وضغط الدم والسمنة ومضاعفاتها.
وأضافت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بالبدء فورا في حل مشكلة قوائم انتظار المرضى حيث تم البدء في تنفيذها على الفور وشملت 17 ألفا و888 حالة تم الإنتهاء منها في 62 يوما فقط إلى جانب اتخاذ اجراءات تمنع وجود قوائم جديدة للانتظار ، مشيرة إلى أن هذه المبادرة بدأت في 18 يوليو 2018 وكانت تشمل تسعة تدخلات طبية حرجة منها عمليات القلب المفتوح وزراعة الكلى والكبد وجراحات الأورام وزرع القرنية وزراعة القوقعة وتغيير المفاصل إلى جانب القسطرة المخية والطرفية التي تم إضافتهما بدعم من بيت الزكاة والصدقات لترتفع حالات التدخلات الطبية الحرجة إلى 11 تدخلا طبيا لعلاج تلك الأمراض التي كانت تشكل عبئا اقتصاديا وأسريا كبيرا للغاية ، موضحة أن تكلفة زراعة الكبد تبلغ 350 ألف جنيه على الأقل للحالة الواحدة إلى جانب 20 ألفا نفقات أخرى شهرية.
وأكدت أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي شددت على ضرورة إضافة الحالات الحرجة التي تحتاج إلى تدخل طبي عاجل إلى تلك القائمة من الأمراض .
وأوضحت أنه تم تنفيذ أكثر من 370 ألف حالة من التدخلات التسعة ضمن هذا البرنامج الأمر الذي كان محل اهتمام العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية التي أشادت بقدرة مصر على تنفيذ هذه المبادرة خلال فترة زمنية وجيزة وكيفية تغطية تكلفة هذه الحالات دون تحميل ميزانية الدولة أعباء إضافية.