الثلاثاء 21 مايو 2024

«عبدالعزيز»: الشرطة أحبطت مخططات الانقضاض على مكتسبات المصريين

25-1-2020 | 13:45

أكد النائب البرلماني بدير عبد العزيز، عضو لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب، إن الإنجازات التي قدمتها وزارة الداخلية ورجالها خلال السنوات الأخيرة لم تقتصر على الجانب الميداني ومواجهة قوى الشر والإرهاب، إلا أنها استطاعت مواكبة التكنولوجيا الحديثة والعلم الرقمي لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين في كافة المجالات المختلفة لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.

 

وقال عضو لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن عيد الشرطة المصرية يمثل فخرا وتاجا على رأس جميع المصريين، لأن رجال الشرطة من نسيج هذا الوطن وأبناء لجميع المصريين وواجهوا المخاطر بصدور شجاعة ووأدوا الفتن وأرهبوا أعدائهم وأسقطوا مخططات تقسيم الشعب وتأليب الجماهير على القيادة السياسية وأثبتوا للجميع أن مصر باقية يد واحدة مهما كانت التحديات.

 

ولفت "عبدالعزيز" إلى أن الشرطة المصرية لم تضح فقط أمام القوات الإنجليزية في عام 1952 بل ضحت أيضا أمام الإرهاب وواجهت العمليات الخبيثة بكل جسارة بعد أن حاولت قوى الشر إحباط ثورة الثلاثين من يونيه مدعومة من دول كبرى وأخرى إقليمية، وتمكنت من حماية الوطن وصيانة الأعراض فضلا عن تقديمها أفضل الخدمات للمصريين.

 

وتعزز أجهزة الأمن من تواجدها في الشوارع والميادين العامة، اليوم، لتأمين احتفالات المصريين بعيد الشرطة، فضلاً عن تعزيز التواجد الأمني بمحيط مؤسسات الدولة والمنشآت الحيوية.

 

واحتشد الآلاف من الشعب المصري أمس الجمعة، في احتفالية كبرى بإستاد القاهرة نظمها مجلس القبائل والعائلات المصرية، بمشاركة جميع أبناء وطوائف المصريين، تحت شعار "شعب واحد.. وأيد واحدة.. ووطن واحد"، تأكيدا لدعمهم للقيادة السياسية والدولة المصرية في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، بالتزامن أيضا مع احتفالات الذكرى الـ68 لعيد الشرطة.

 

وتبدأ قصة معركة الشرطة في صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، حيث قام القائد البريطاني بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطاني وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية في هذا الوقت، والذي طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

 

وكانت هذه الحادثة أهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها، وهو ما جعل إكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حي العرب وحى الإفرنج، ووضع سلك شائك بين المنطقتين، بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحي الراقي مكان إقامة الأجانب، هذه الأسباب ليست فقط ما أدت لاندلاع المعركة، بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 في 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا، واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه إحكام قبضة المستعمر الإنجليزي على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتي كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز، وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر، وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.