نظمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لوفد شبابي من أبناء الجيلين الثاني والثالث من المصريين المقيمين بالخارج، زيارة إلى معرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية الذي ينظمه جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك في إطار توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالترويج لمنتجات معرض "تراثنا"؛ حيث يأتي ذلك ضمن بروتوكول التعاون بين وزارة الهجرة وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وقام الوفد بجولة داخل المعرض الذي يضم باقة متنوعة من المنتجات التراثية واليدوية ومنها على سبيل المثال: (المشغولات النحاسية، الصدف، والمفروشات، الخزف، الحجازة، الاكسسوار، الجلود، فضلا عن منتجات سيناء).
كما حرص الوفد على شراء عدد من المصنوعات؛ لتكون ذكرى رائعة من وطنه الأم مصر، معربين عن انبهارهم بالمنتجات المعروضة ومدى الدقة التي صُنعت بها؛ كما أشادوا بمهارة الأيدي العاملة المصرية؛ فمصر على مر تاريخها العظيم امتلكت رصيدا فريدا من الحرف والفنون اليدوية التي بلورت ثقافة هذا الشعب العريق ورسمت هويته وميزت شخصيته.
ويعتبر معرض "تراثنا" من أكبر المعارض المتخصصة في مجال الحرف اليدوية والتراثية والتي يمكن من خلالها فتح أسواق تصديرية في مختلف دول العالم، واكتسبت هذه الفنون والحرف تنوعها وجمالها من عمق تمازج الحضارات الفرعونية والقبطية والإسلامية في هذه الأرض الطيبة، فخرجت منها العشرات من الصناعات الحرفية واليدوية التي انفرد بها أبناؤها لتبهر العالم بتنوعها وجمالها وصعوبة تصنيعها، ومن هنا كان اهتمام الدولة ورعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لمعرض تراثنا، لدعم هذه الفنون والصناعات الحرفية النادرة والمشروعات المهتمة بها لعرض منتجاتها الفاخرة علي المصريين والعالم ونفتح لها آفاقا أوسع للانتشار والتطور.
وجدير بالذكر أن وزارة الهجرة قد نظمت خلال الأعوام الماضية 17 ملتقى لأبناء الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج من كندا وأمريكا واستراليا وفرنسا، وغيرهم، ويعد هذا الملتقى الثامن عشر الذي تستضيفه الوزارة.
وتدعو وزارة الهجرة، الجاليات المصرية في الخارج لتشجيع أبنائهم على المشاركة في تلك الملتقيات خلال قضاء إجازاتهم في مصر، على أن يكون سن الشباب بين ١٨و٣٥ عاما، وذلك من خلال بريدها الإلكتروني لاستقبال البيانات الشخصية لمن يرغب في مشاركة أبنائه في الملتقيات، متضمنة صور جوازات السفر للشباب، وصور إقامتهم بالخارج ومواعيد تواجدهم بمصر، وذلك للعمل على توفيق التواريخ الأنسب للغالبية.