أكد الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الاسكندرية ، أهمية ان يدرك العرب والمسلمين أن حالة الانقسام التي عانت منها الأمة من قبل وتسببت في ضياع الأندلس وفلسطين تحدث الآن وعلى الجميع أن يحذر ويتخذ مما حدث في السابق موعظة وعبرة وأن يعمل جاهدا لمنع حالة الانقسام والتشرذم التي تستغلها قوى الشر لضرب الأمة .
جاء ذلك في كلمته أمام الجلسة الثالثة لمؤتمر تجديد الفكر الديني الذي ينظمه الأزهر الشريف تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، والتي جاءت تحت عنوان تفكيك المفاهبم المغلوطة ، مثمنا في الوقت ذاته جهود الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في الانفتاح على العالم والآخر مما أعاد الحيوية من جديد للأزهر الشريف.
وارجع الفقي ، وجود التنظيمات المتطرفة والمتشددة والإرهابية إلى حالة الانقسام التي يعاني منها المجتمع الإسلامي والصراع بين الطوائف المسلمة والذي جاء بالأشرار من كل مكان ، لافتا إلى أن ما يحدث في سوريا وغيرها من البلاد العربية هو نتيجة أخطائنا نحن المسلمين ، منوها بأن ما حدث في الأعوام الأولى للهجرة النبوية الشريفة من فتنة بين الإمام علي ومعاوية كان بسبب الانقسام أيضا ، مؤكدا ان تمسك العرب والمسلمين بالعروة الوثقى سوف يقضي على التنظيمات المتطرفة .
وأكد الفقي أن الإسلام كان ومازال وسوف يظل صحوة حق وعدل وأن ثوابت الإسلام لا جدال فيها ولا حولها، مشددا على أن الحديث عن التجديد هو حول المفهوم وليس الثوابت.
ومن جانبه ، قال سمير بودينار رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بالمملكة المغربية أن الحديث عن الجهاد والقتال في الخطاب الدعوي عبر الفضاء الالكتروني يقتضي وقفة موجزة عن خصائص وطبيعة هذا الخطاب في الفضاء الإلكتروني.
وأضاف أن خطاب الفضاء الالكتروني ليس معنيا بالاستدلال المنطقي او الحجة، بل يعتمد على الأثر اللحظي وأنه يعتمد على القضايا التي تثير العواطف الجماعية.