أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن قرابة 5 ملايين طفل في دول الساحل الأفريقي (بوركينا فاسو ومالي والنيجر) يحتاجون لمساعدات إنسانية خلال العام الجاري 2020؛ نتيجة حدة أعمال العنف هناك والتي تشمل هجمات ضد الأطفال والمدنيين والاختطاف وتجنيد الأطفال قسرًا للانضمام للجماعات المسلحة.
وقالت ماري بيير بوارييه المديرة الإقليمية للمنظمة بمنطقة غرب ووسط أفريقيا وفقا لما أورده الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليوم الثلاثاء - :"إننا حين ننظر للوضع في منطقة الساحل الأفريقي لا يمكننا المساعدة؛ ولكننا نتفاجأ بحجم ونطاق العنف الهائل الذي يتعرض له الأطفال هناك، حيث يتم قتلهم ويتعرضون للتشويه والاعتداء الجنسي.. ولدى مئات الاَف منهم تجارب مؤلمة وباعثة على الصدمة".
وأشارت بوارييه إلى أن الأطفال في منطقة وسط الساحل الأفريقي يتأثرون بالعنف ويحتاجون للحماية والدعم بشكل عاجل.. داعية كافة الحكومات والقوات المسلحة والجماعات المسلحة المناهضة للحكومة والأحزاب الأخرى المتصلة بالنزاعات للتوقف عن الهجمات ضد الأطفال في منازلهم ومدارسهم والمراكز الصحية.
وطالبت المديرة الإقليمية لليونيسيف بالوصول الأمن لجميع الأطفال المضارين.. داعية كافة الأطراف لحماية وتسهيل وصول الأطفال للخدمات الاجتماعية، لأن هذا يمثل جوهر التضامن الاجتماعي والمساهمة في منع وقوع صراع.
يشار إلى أن الهجمات ضد الأطفال تصاعدت خلال العام الماضي في دول الساحل الأفريقي لتسجل 571 حالة تعرضت لانتهاكات جسيمة ضد الأطفال خلال الربع الأول من 2019 مقارنة بـ 544 حالة في العام السابق عليه 2018 و386 حالة في عام 2017.
وتشهد بوركينا فاسو ومالي والنيجر الواقعة غرب إفريقيا منذ أربع سنوات ونصف أعمال عنف نُسبت إلى جماعات إرهابية مسلحة أعلن بعضها الولاء لتنظيم القاعدة وبعضها الآخر لتنظيم (داعش) الإرهابي.