السبت 28 سبتمبر 2024

الأمم المتحدة تأسف لضحية الختان.. وتحيي جهود مصر لتقليص الظاهرة

31-1-2020 | 23:53

أدانت الأمم المتحدة في مصر الوفاة المأساوية لـ "ندى"، ابنة الـ12 عاما، في محافظة أسيوط أثناء خضوعها لختان الإناث على يد أحد الأطباء، معربين عن شعورهم بالصدمة كون وفيات لا داعي لها كهذه، لا تزال تحدث في عام 2020، على رغم التقدم المُحرز نحو انهاء هذه الممارسة الضارة، من قبيل الإصلاحات القانونية، وزيادة الوعي، وكذلك الانخراط المباشر مع المجتمعات المحلية والقادة الدينيين.

ورحبت الأمم المتحدة اليوم، بالبيان الذي أصدرته اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث والذي أدانت فيه الواقعة المُروعة، وإذ نحترم التحقيقات الجارية واستقلال العملية القضائية، فإننا نضم صوتنا إلى اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث في المطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على الجناة.

 

تم الإبلاغ عن الجريمة يوم الخميس من خلال خط نجدة الطفل (16000)، والذي يديره المجلس القومي للأمومة والطفولة، وقد ألقي القبض على كل من الطبيب ووالد الضحية، بحسب تقارير اخبارية.

 

وفي حين كان هناك انخفاض في انتشار ختان الإناث في الفئة العمرية (15-17 عاما) بأكثر من 13 في المائة من 2008 إلى 2014 (المسح السكاني الصحي 2014)، فينبغي تسريع وتيرة الجهود نحو التخلي عن ختان الإناث، كمسألة مُلحة.

 

وبحسب المسح السكاني الصحي 2014، يُعد ظاهرة تطبيب ختان الإناث هو الأكثر شيوعا في مصر، إذ تعرضت 8 من كل 10 فتيات للختان على أيدي أفراد طبيين. وعند مقارنة الأمهات والبنات، فإن اتجاهات التطبيب تزداد بحدة على ما يبدو، إذ خضعت 37.9 في المائة من الأمهات للإجراء على يد مهنيين طبيين، مقارنة بـ 81.9 في المائة من البنات.

 

تشيد الأمم المتحدة بالتزام حكومة مصر بالقضاء على الختان، والذي تجلى في 2019 من خلال تأسيس اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، تحت قيادة المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة.

 

والأمم المتحدة ملتزمة بدعم اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث في جهودها لاستئصال هذه الممارسة الضارة.

كما وأن الأمم المتحدة ملتزمة بالعمل مع السلطات والمجتمع المصريين لحماية حقوق جميع الفتيات والنساء ضد ممارسة الختان.

كما إن الأمم المتحدة ملتزمة بتسريع وتيرة الجهود للقضاء على ختان الإناث بحلول 2030. ونحن نأمل أن تسلط الوفاة المأساوية لـ "ندى" الضوء على الحاجة الملحة لحماية الفتيات من هذه الممارسة الضارة.