بحث الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع مع السفير ماساكي نوكي سفير اليابان في القاهرة؛ الإمكانيات التصنيعية بالعربية للتصنيع وما تتمتع به الصناعة اليابانية من خبرات في مجال الصناعات الإلكترونية والتحول الرقمي والبرمجيات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة وعربات وجرارات السكك الحديدية ومترو الأنفاق ووسائل النقل صديقة البيئة والسيارات الكهربائية ومجالات التصنيع المتعددة.
واستعرض اللقاء، اليوم السبت، رؤية الهيئة العربية للتصنيع بشأن تعميق التصنيع المحلي من خلال التعاون مع الشركات اليابانية وتحديد آليات تعزيز التعاون في العديد من مجالات الصناعة المختلفة والإتفاق علي تبادل الزيارات للتعرف علي الإمكانيات والاحتياجات وإمكانية نقل وتوطين التكنولوجيا وتدريب الكوادر البشرية.
ومن جهته، أكد التراس أهمية تعميق التعاون والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتبادل الخبرات مع دولة اليابان الصديقة؛ مشددا على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للهيئة بتوسيع آفاق الشراكات والتعاون مع كبرى الشركات العالمية في تنفيذ المشروعات التنموية، وفقا لأحدث نظم الثورة الصناعية الرابعة وزيادة فرص الاستثمار في مصر.
وأشاد بالتجربة التنموية اليابانية، التي تمثل نموذجا يحتذى به حيث استطاعت تحقيق معجزة صناعية، منوها بأن كبرى الشركات اليابانية العالمية أعربت عن تطلعها للتعاون والشراكة الحقيقية وضخ المزيد من الاستثمارات بمصر.
وقال: "الهيئة العربية للتصنيع تتطلع لعقد شراكة مع كبريات الشركات اليابانية، والتي لنا تعاون متميز معها منذ تأسيس الهيئة، لافتا إلى أهمية تعزيز التعاون في المجال الصناعي بما يحقق الاستفادة من التكنولوجيا اليابانية المتقدمة والإمكانيات الصناعية المتوفرة في الهيئة لتعظيم نسب المكون المحلي وزيادة القيمة المضافة في الصناعة المحلية، إلي جانب زيادة الفرص التنافسية لتسويق الإنتاج المشترك للعربية للتصنيع والشركات اليابانية في السوق المصرية والعربية والأفريقية، وكذا إمكانية تصدير تلك المنتجات إلى الدول الأفريقية بالاستفادة من الاتفاقيات التجارية ومناطق التجارة الحرة، مثل السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا) بهدف تلبية احتياجات الأسواق الأفريقية".
ومن جانبه، أشاد سفير اليابان بالجهود المبذولة بقيادة الرئيس السيسي في جميع مجالات التنمية، وبحجم الإنجازات والمشروعات القومية والعاصمة الإدارية الجديدة والمناخ الآمن الجاذب للاستثمارات الذي تشهده مصر حاليا، مشيرا إلى أن التعاون بين القاهرة وطوكيو سيشهد تحولا إستراتيجيا لدعم نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة وتعميق التصنيع المحلي.
ونوه بأن السوق المصري كبير وواعد ويشكل أهمية إستراتيجية للمنطقة العربية والإفريقية، مؤكدا أن الهيئة العربية للتصنيع تمثل أحد أعمدة الصناعة المصرية، وأنها ستكون لها مكانة خاصة في طريق تعزيز هذا التعاون.
وأضاف أن الشركات اليابانية متحمسة لعقد الشراكات مع "العربية للتصنيع" في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشيدا بالإمكانيات التصنيعية والفنية للهيئة العربية للتصنيع وثراء وتنوع منتجاتها وما لديها من كوادر بشرية مدربة علي مستوي عال من الكفاءة، إلي جانب ما تتميز به من دقة وكفاءة في تنفيذ المشروعات التي تسند إليها وتسليمها في التوقيتات المحددة.