قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إننا طلبنا عقد الاجتماع
العاجل على ضوء إعلان الصفقة الأمريكية ورفضنا استلام
الصفقة منذ اللحظة الأولى من إعلانها، موجها التحية للشعوب
المنتفضة ضد ما يسمى بـ"صفقة القرن"
جاء ذلك في كلمة فـي الدورة غير العادية لاجتماع مجلس جامعة
الدول العربية على المستوى الوزاري لبحث خطة صفقة القرن الأمريكية، اليوم السبت ، بمقر
الجامعة بالقاهرة.
وأضاف عباس في كلمة أن الولايات المتحدة الراعي الأساس لوعد
بلفور الجديد بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهو يطبق اليوم، مشيرا الى أننا
تفاوضنا مع إسرائيل 8 أشهر دون علم أمريكا لذلك نجحت اوسلو
وأكد عباس أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو لا
يؤمن بالسلام و لم يحدث أي تقدم بعملية السلام في عهد نتنياهو، مشيرا الى أننا من حققنا تقدماً في
عملية السلام بعهد رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت
ولفت عباس أن ترامب تجاهل القرار الأممي بشأن الاستيطان - وهو أهم قرار
اتخذته الأمم المتحدة برقم 2334 المتعلق
بالاستيطان كان بالاتفاق مع أوباما وبريطانيا، معربا عن ايمانه بعدم جدوى السلاح
في عصرنا الحالي ولا نريده
وشدد عباس عن لقاءاته الأربعة مع الرئيس ترامب لم تثمر شيئاً، مشيرا الى أننا قطعنا العلاقات
مع الإدارة الأمريكية بسبب اعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها اليها - ولكننا
لم نخفي عليكم ابقينا على الاتصالات مع CIA بسبب اتفاقيات دولية لمحاربة
الإرهاب، كما نتعاون مع 83 دولة في العالم لمحاربة الإرهاب ومؤمنون بذلك.
وأوضح عباس أننا كنا نتحدث في أوسلو عن 92% اليوم أخذوا 30% من الضفة
الغربية، واليوم 11 % من مساحة فلسطين التاريخية في خطة ترامب للفلسطينيين، مشيرا الى أن القدس ليست لنا
وحدنا ولن نتنازل عنها ولا نبيعها مهما حدث - القدس نحن حراثها
وأكد عباس على أن صفقة القرن تعطي إسرائيل السيطرة الأمنية
الكاملة على كل ما هو غرب نهر الأردن، مشيرا الى أنه لن يقبل بهذا الحل إطلاقاً ولا
أسجل على تاريخي إنني بعت القدس
وكشف عباس على اشتراط الإدارة الامريكية عليه الاعتراف بيهودية
إسرائيل لأثبات حسن النوايا، مضيفا من ضمن الشروط وتقديم حسن النوايا من طرفنا عدم
الانضمام للمنظمات الدولية وخاصة محكمة الجنايات الدولية
وتابع الرئيس عباس لا نريد منكم ان تقولوا لآ لأمريكا وان تقفوا في وجهها
وانما نريد منكم تبني الموقف الفلسطيني - وان تقولوا نحن مع ما يريده الفلسطينيين - يكفي هذا لردع من يخطط لمستقبلنا، مؤكدا إبلاغه لأمريكا وإسرائيل
بإلغاء الاتفاقيات الموقعة بما فيها الأمنية وبأنه عليهم تتحمل مسؤولياتها كسلطة احتلال.