الأربعاء 26 يونيو 2024

الدولة تحمي رعاياها.. رعاية خاصة للعائدين من الصين في منطقة العزل بمطروح.. وخبراء: الدولة تعاملت معهم بطريقة حضارية وأعادتهم لوطنهم باحترافية.. واتخذت إجراءت وقائية للتصدي لـ"كورونا"

تحقيقات3-2-2020 | 17:00

وصف خبراء عملية إجلاء وإعادة المصريين من ووهان بأنها جاءت بطريقة حضارية غير مسبوقة وتمت باحترافية بما يؤكد اهتمام الدولة بأبنائها في الخارج، حيث وفرت لهم الحماية الكافية واستعدادات كاملة لاستقبالهم طوال فترة العزل والتي تقدر بـ14 يوما، موضحين أن وزارة الصحة اتخذت كل الإجراءات الوقائية للتعامل مع هذه الأزمة.

وصل اليوم المصريون الوافدون من الصين بمطار العلمين، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة من يرغب من المصريين المقيمين في مدينة ووهان الصينية بعد انتشار فيروس الكورونا المستجد ncov بها، حيث سيتم نقل كافة الوافدين وطاقم الطائرة والفريق الطبي المرافق لهم، إلى الحجر الصحي المخصص لهم بمنطقة النجيلة بمطروح.

وأكدت وزيرة الصحة أنه تم اتخاذ إجراءات وقائية مشددة لكافة الوافدين وطاقم الطائرة والفريق الطبي المرافق لهم فور وصولهم المطار، من خلال قياس درجات الحرارة ومناظرتهم طبياً، حيث يتم إخلاء من يظهر عليه ارتفاع في درجة الحرارة إلى مستشفى الإخلاء مباشرةً عبر سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم.


تعامل حضاري 

وفي هذا السياق، قال الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الدولة المصرية تعاملت بطريقة حضارية مع أزمة تخص المصريين في الخارج بشكل غير مسبوق في الاهتمام والتقدير بأسلوب جعل أي شخص يعتز بجواز سفره المصري وجنسيته، بعكس ما كان يقال سابقا بأن الدولة لا تهتم برعاياها في الخارج.

وأكد سلام، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الدولة لم تكتف فقط بتخصيص طيارة وطاقم خاص لإعادة المصريين في ووهان إلى وطنهم، بل تمت عملية الإجلاء بصورة احترافية، بالكشف عن المصريين في مطار ووهان والكشف مرة أخرى في مطار العلمين، وتحضير مستشفى وفندق خاص لهم خلال فترة العزل وتدريب وتخصيص طاقم أطباء وتمريض.

وأضاف إن هذه الإجراءات تمت بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتكاتفت وزارات الدولة لتنفيذها، بما يعكس احترام القيادة السياسية للمواطن في الداخل والخارج، وهو أمر ينشده جميع أبناء الشعب المصري، موضحا أن هذه الإجراءات أكدت احترام العقد الاجتماعي بين الدولة والمواطن.

وأشار إلى المصريين الذين كانوا يتواجدون في ووهان أغلبهم مبعوثين للدراسة، وسيتم عزلهم في منطقة الحجر الصحي في النجيلة لفترة 14 يوما، حتى الاطمئنان على صحتهم، ومن المأمول أن يتلقون الخدمات خلال هذه الفترة بنفس مستوى رقي تنفيذ قرار إعادتهم.

 

توفير الحماية الكافية للمصريين

قالت مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية لإجلاء الرعايا في ووهان بعد تفشي فيروس كورونا عكست حكمتها في إدارة الأزمة ورسالة باهتمامها بالمصريين في كافة أنحاء العالم والحفاظ عليهم، عكس ما كان يشكو منه بعض المصريين بالخارج.

 

 

 

وأوضحت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المصريين بالخارج كانوا يشكون من عدم الاهتمام بهم مثل رعايا بعض الدول، لكن ما حدث اليوم من عملية إجلائهم وعودتهم لوطنهم أكدت اهتمام الدولة، حيث وفرت لهم الحماية الكافية، مضيفة إن إجراءات عزلهم في مستشفى النجيلة حماية لهم وللمصريين في الداخل أيضا.

 

 

وأكدت أن هذه الإجراءات رسالة طمأنة للمصريين في الداخل والخارج باتخاذ الدولة كافة الإجراءات الوقائية للتصدي لتهديد فيروس كورونا الجديد، لأنه طوال فترة العزل والتي تصل 14 يوما سيتم رعايتهم بالرعاية الكافية والاطمئنان عليهم وضمان عدم انتقال العدوى في حالة وجودها إلى آخرين.

 

 

 

وأشارت إلى أن الدولة أدارت هذا الملف بحكمة وحسن تصرف، وبأسلوب يمحي أية انطباعات سابقة بأن الدولة لا تهتم برعاياها في الخارج، مضيفة إن المصريين في كل دول العالم ينبغي أن يتأكدوا أنهم على رأس اهتمامات الدولة.

 

الإجراءات الوقائية

فيما قال محمود بسيوني، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة المصريين من مدينة ووهان عكست اهتمام مصر برعاياها في الخارج، كما أن الدولة اتخذت كل الإجراءات الوقائية لاستقبالهم بتخصيص منطقة عزل في مطروح وتطبيق الحجر الصحي عليهم.

 

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه لا توجد مؤشرات لانتقال هذا الفيروس الجديد إلى مصر حتى الآن فلا داعي من الخوف، موضحا أنه في حالة الاشتباه في حمل أي من المصريين العائدين من الصين سيتم عزله وعلاجه، حيث اتخذت وزارة الصحة كل الاحتياطات للتعامل معهم.

 

وأضاف إن الصحة عممت تنبيها على كل المستشفيات في حالة الاشتباه في أي مصاب بالإبلاغ عنه ليتم عزله، موضحا أنه مع الموجة الجديدة من فيروس كورونا من المهم إلى جانب إجراءات الدولة الوقائية زيادة توعية المواطنين بالأعراض وطرق الوقاية سواء عبر وسائل الإعلام أو المؤسسات المدنية.

 

وأشار إلى أن هذه الأعراض تشمل العطس وارتفاع درجة الحرارة وعدم فاعلية العلاج في خفض الحرارة، إلى جانب حدوث التهاب رئوي يؤدي إلى زيادة المضاعفات، مضيفا إن الدولة تراقب العائدين من الصين وتوقع الكشف عليهم وتعزلهم لمدة 14 يوما وهي فترة الحضانة إن ظهرت على أي منهم هذه الأعراض سيتم عزلهم وعلاجهم.